ارتفعت إيرادات شركة أبل الأميركية في الربع الثاني من عامها المالي، المنتهي في 31 مارس، مسجلة 95.4 مليار دولار، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما حققت الشركة، وفقا لبيانها اليوم الخميس، أرباحًا بلغت 24.8 مليار دولار، بارتفاع 4.8% على أساس سنوي.
ارتفع سهم أبل في ختام تداولات الخميس ليصل 0.4% ويبقى مرتفعًا بنسبة 12.5% مقابل مستويات بداية العام الجاري.
أكبر شركات العالم
ومع إعلان نتائج الربع الثاني، تعود أبل كأكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية بـ 3.20 تريليون دولار، يليها مايكروسوفت بقيمة 3.16 تريليون دولار.
ووفقا لبيانها، بلغت أرباح السهم الواحد 1.65 دولار، بزيادة قدرها 8% على أساس سنوي.
وأعلن مجلس إدارة أبل عن توزيع أرباح نقدية بقيمة 0.26 دولار للسهم الواحد من أسهم الشركة العادية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 4% على أساس سنوي أيضا.
جاء ذلك مدفوعا بارتفاع مبيعات آيفون إلى 46.8 مليار دولار، وهو ما يفوق التوقعات التي بلغت 46 مليار دولار، بينما تراجعت المبيعات في الصين إلى 16 مليار دولار، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات التي بلغت 17 مليار دولار.
وكان صافي ربح شركة أبل بنسبة 7.1% في الربع الأول من عامها المالي، المنتهي في 31 ديسمبر، ليصل إلى 36.33 مليار دولار، مقارنة مع 33.92 مليار دولار خلال الربع ذاته من العام السابق.
وزادت إجمالي الإيرادات بنسبة 4% في الربع الأول، لتصل إلى 124.30 مليار دولار، أعلى من توقعات مجموعة بورصة لندن، البالغة 124.12 مليار دولار، ومتجاوزة الرقم القياسي المسجل في الربع الأخير من عام 2021.
تراجع في الصين
كانت أبل قد فقدت مكانتها كأكبر بائع للهواتف الذكية في الصين في عام 2024، وتراجعت إلى المركز الثالث، مع تفوق منافسين محليين عليها.
وفي استمرار لتراجع أداء الشركة في أكبر سوق للهواتف الذكية عالميا، انخفضت شحنات هواتف أبل الذكية في الصين بنسبة 9% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري.
واحتلت أبل المركز الخامس في سوق الهواتف الذكية في الصين، حيث انخفضت شحناتها إلى 9.8 مليون هاتف، ما منحها حصة سوقية بلغت 13.7%، مقارنة مع 17.4% في الربع السابق.
كان هذا هو الربع السابع على التوالي من التراجع لشركة أبل.
تحدي الرسوم الجمركية
تمثل الرسوم الجمركية الإضافية التي أعلن عنها الرذيس الأميركي دونالد ترامب خلال العام الحالي تحد جديد لأبل، التي تعتمد على الصين وتايوان بشكل رئيسي في تصنيع هواتف آيفون والرقائق الإلكترونية المستخدمة في أجهزتها.
وخلال الأسبوع الماضي، قالت تقارير صحفية إن أبل تعتزم تصنيع معظم هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة في مصانع بالهند بحلول نهاية عام 2026، للتهرب من رسوم ترامب الباهظة على الواردات من الصين والتي تصل نحو 150%.
كما تتفاوض أبل مع شركتي فوكسكون وتاتا، المُصنّعتين المتعاقدتين، لتحقيق هذا الهدف.