• واشنطن تستحوذ على 40% من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة
• 1300 شركة أمريكية تعمل وتستثمر في المملكة بينها 200 شركة اتخذت من السعودية مقراً إقليمياً لها
(كونا) – أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الثلاثاء أن المملكة تعمل على رفع استثماراتها وتبادلاتها مع الولايات المتحدة إلى تريليون دولار خلال الأشهر القادمة.
جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى الاستثماري السعودي – الأمريكي الذي حضره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض.
وأضاف الأمير محمد أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة تمتد لأكثر من 92 عاما وقد بدأت بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط عام 1933 مع شركة «ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا».
وقال «نعمل حاليا على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة من بينها اتفاقيات تفوق 300 مليار تم الإعلان عنها خلال هذا المنتدى وسنعمل خلال الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار».
وأفاد بأن المملكة تعمل اليوم على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية والانتقال من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار.
وأوضح أن هذه الشراكة تشمل مجالات متعددة كالعسكرية والأمنية والاقتصادية والتقنية وتسهم في توطين الصناعة وتنمية المحتوى المحلي ودعم الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن الولايات المتحدة تعد وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة حيث تستحوذ على نحو 40 بالمئة من استثماراته العالمية ما يعكس الثقة في الاقتصاد الأمريكي وقدرته على الابتكار خصوصا في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن عدد الشركات الأمريكية العاملة والمستثمرة في المملكة بلغ 1300 شركة تمثل ما يقارب ربع حجم الاستثمار الأجنبي بينها 200 شركة اتخذت من المملكة مقرا إقليميا لها في المنطقة.
وأكد ولي العهد السعودي أن رؤية 2030 حققت معظم مستهدفاتها وأسهمت في تنويع الاقتصاد وتمكين القطاع الخاص حيث ارتفعت الصادرات غير النفطية إلى 82 مليار دولار في عام 2024 وتم توظيف أكثر من 2ر2 مليون مواطن كما انخفضت نسبة البطالة إلى أدنى مستوى لها تاريخيا وتضاعف حضور المرأة في سوق العمل.
وشدد على أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الاقتصاد بل يشمل أيضا العمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.