قفزت عملة «إيثريوم» فوق مستوى 4 آلاف دولار للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، بدعم من التدفقات القوية للمستثمرين على الصناديق المتداولة في البورصة التي تستثمر مباشرة في العملة، إلى جانب ارتفاع الطلب من الشركات التي بدأت تُراكم احتياطيات من العملة المشفرة ضمن ميزانياتها.
وارتفعت ثاني أكبر عملة مشفرة بنسبة وصلت إلى 3.5% مسجلة 4013 دولاراً أمس في نيويورك، قبل أن تتراجع إلى نحو 3965 دولاراً بحلول منتصف النهار ، يعني ذلك أن «إيثريوم» قفزت بنحو 190% مقارنة بأدنى مستوى بلغته في أبريل الماضي، مدفوعة بتدفقات قياسية إلى الصناديق التي تستثمر بشكل مباشر في العملة.
وتُظهر البيانات أن أكثر من 6.7 مليارات دولار دخلت إلى 9 صناديق أميركية متداولة في البورصة تركز على «إيثريوم» منذ بداية العام الحالي.
في الوقت نفسه، اشترت شركات خزينة العملات المشفرة، وهي كيانات مخصصة لتكديس الأصول المشفرة، ما قيمته أكثر من 12 مليار دولار من «إيثريوم»، بحسب موقع «strategicethreserve.xyz» الذي يتعقب القطاع.
وتتماشى هذه المكاسب مع تحول أوسع في سوق الأصول المشفرة، حيث بدأ المستثمرون المؤسسيون والمطورون في تجاوز بتكوين، مع تزايد الاعتماد على العملات المستقرة والأصول الحقيقية التي صدر في مقابل قيمتها رموزاً مشفرة ومنصات العقود الذكية، والتي يعمل العديد منها على شبكة «إيثريوم».
وتعد «إيثريوم» العملة الأصلية لهذه الشبكة.
وتأتي صحوة «إيثريوم» بعد فترة طويلة من الأداء الضعيف مقارنة بـ «بيتكوين» ومنافسين جدد مثل سولانا رغم هذه المكاسب الأخيرة، إلا أن «إيثريوم» ما تزال أقل بنحو 18% من أعلى مستوى سجلته في نوفمبر 2021 عند 4867 دولاراً تقريباً.