• البنك سينهي علاقاته مع عدد من عملاء تنطوي معاملاتهم على مخاطر عالية خلال ستة أشهر
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأحد 24 أغسطس أن وحدة بنك إتش إس بي سي HSBC في سويسرا بدأت حملة تصفية لأكثر من 1000 عميل ثري من الشرق الأوسط، في وقت تواجه فيه تدقيقاً من الجهات التنظيمية بشأن عملاء تنطوي معاملاتهم على مخاطر عالية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن البنك سينهي علاقاته مع عدد من العملاء من دول مثل السعودية وقطر ولبنان ومصر، والذين يمتلك العديد منهم أصولاً تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار، وفقاً لـ «CNBC عربية».
وفي بيان لرويترز، أشار بنك إتش إس بي سي إلى الخطط التي أُعلن عنها في أكتوبر من العام الماضي لإعادة هيكلة المجموعة. وقال “في إطار ذلك، نعمل على إعادة توجيه التركيز الاستراتيجي لبنكنا السويسري الخاص”. ولم يقدم البنك أي تفاصيل أخرى حول إغلاق أي من حسابات العملاء.
ويأتي هذا التحرك في وقت تخضع فيه الوحدة لرقابة مستمرة من هيئة الرقابة المصرفية السويسرية “فينما”(Finma)، التي رصدت قصوراً في تطبيق وحدة الخدمات المصرفية لإجراءات العناية الواجبة على حسابات مرتفعة المخاطر مملوكة لشخصيات قد تتعرض لمخاطر سياسية.
وأوضح المطلعون أن عملية التخارج من هذه الحسابات يُنتظر أن تُستكمل إلى حد كبير خلال ستة أشهر، مع تشكيل البنك لفريق متخصص لمتابعة عمليات الإغلاق.
وفي بيان منفصل، أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز، قال باري أوبيرن المدير التنفيذي لقسم الثروات الدولية والخدمات المصرفية المميزة في إتش إس بي سي، إن البنك لا يزال يتمسك “بالتزامه المطلق” تجاه أعماله في الشرق الأوسط وسويسرا.
وأضاف أن سويسرا تلعب دوراً رئيسياً في دعم العملاء على مستوى العالم، “فهي أحد مراكز ثرواتنا الرئيسية”.
وقالت صحيفة فاينانشال تايمز إن وحدة البنك السويسرية الخاصة أبلغت العملاء المشمولين بالقرار بأنهم لن يتمكنوا بعد الآن من استخدام خدماته، وسيرسل خطابات تنصحهم بنقل حساباتهم إلى مكان آخر في الأشهر المقبلة.