• على خلفية ضعف الدولار وزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، في ظل ضعف الدولار وتوقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض الفائدة في اجتماع السياسة النقدية للشهر الجاري.
وصعدت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 1.42% أو 49.8 دولار لتصل إلى 3565.9 دولار للأوقية .
كما ارتفع سعر التسليم الفوري للذهب 0.55% أو 19.16 دولار عند 3495.23 دولار، مقلصًا مكاسبه بعدما وصل في وقت سابق اليوم إلى 3508.7 دولار للأوقية، متجاوزًا مستواه القياسي السابق المسجل في أبريل.
وواصلت العقود الآجلة للفضة تسليم ديسمبر ارتفاعها، إذ قفزت بحوالي 2.53% أو بمقدار 1.03 دولار عند 41.76 دولار للأوقية، وصعد سعر التسليم الفوري للبلاتين 0.99% أو 13.9 دولار إلى 1420.75 دولار.
في حين استقر مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – عند 97.85 نقطة.
وذلك مع تزايد الطلب على المعدن النفيس كوسيلة للتحوط ضد التضخم وسط تزايد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في ظل الضغوط التي يمارسها دونالد ترامب على رئيس البنك جيروم باول لخفض الفائدة، وخاصة بعد إقالة ليزا كوك عضوة مجلس محافظي الفيدرالي.
وذكر كايل رودا المحلل لدى «كابيتال دوت كوم» حسبما نقلت «رويترز» أن ضعف الوضع الاقتصادي وتوقعات خفض الفائدة في أمريكا تعزز أسعار المعادن الثمينة، إلى جانب عوامل أخرى منها أزمة الثقة المتفاقمة في الأصول الدولارية بسبب تهديد الرئيس ترامب لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس قائلاً: «الاحتياطي الفيدرالي مستقل وينبغي أن يكون كذلك، لكنه ارتكب العديد من الأخطاء، كما دافع عن حق ترامب في إقالة كوك بسبب مزاعم احتيال تتعلق بالحصول على قروض عقارية».
وخلال العام الحالي حتى الآن، ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 30%، ليصبح واحدًا من أفضل السلع الأساسية أداءً.