تراجعت ثروة جيف بيزوس بمقدار 16 مليار دولار يوم الجمعة، إذ شهد سهم أمازون أسوأ أداء له منذ أكثر من عامين.
كان هذا في أعقاب تقرير الوظائف المخيب للآمال الذي أدى إلى موجة بيع كبيرة للأسهم، ما ألقى بظلاله على أسهم شركات التكنولوجيا لا سيما الكبرى.
أسوأ يوم
تأثر سهم أمازون بتقرير إيرادات الربع الثاني التي بلغت 147.9 مليار دولار وجاءت أقل من توقعات المحللين البالغة 148.5 مليار دولار، إذ تراجع بأكثر من 9% ليصل إلى أقل من 167 دولارًا.
يعد اليوم بهذا الأداء هو الأسوأ لسهم أمازون منذ 28 أبريل 2022، عندما انخفض السهم بنسبة 14% بعد الإبلاغ عن تراجع الأرباح بمقدار دولار واحد للسهم مقارنة بالتوقعات، وفقًا لـ FactSet.
بناء عليه، انخفضت قيمة حصة بيزوس في أمازون، التي تبلغ 928 مليون سهم، من 170.8 مليار دولار عند إغلاق التداول يوم الخميس إلى 154.9 مليار دولار.
الأثرياء
يأتي بيزوس في المركز الثاني بين أثرياء العالم بثروة صافية تبلغ 186.2 مليار دولار، بعد انخفاض بنحو 8% يوم الجمعة، وفقًا لأحدث تقديرات فوربس.
طالت الخسارة أغنى 10 أشخاص في العالم وبلغت ما لا يقل عن مليار دولار، وشملت إيلون ماسك من تيسلا (5.2 مليار دولار)، والرئيس التنفيذي لشركة السلع الفاخرة LVMH برنارد أرنو (3.1 مليار دولار)، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ (3.3 مليار دولار).
تقرير الوظائف
انخفضت الأسهم بشكل حاد يوم الجمعة بعد أن أشار تقرير من وزارة العمل إلى أن وظائف الاقتصاد الأميركي تراجعت بنحو 71 ألف وظيفة الشهر الماضي مقارنة بما كان متوقعًا، ما زاد من مخاوف الركود الوشيك.
في حين أوضح بريان أولسافسكي، المدير المالي لشركة أمازون، خلال مؤتمر أرباح الشركة أن أمازون كانت تراهن بشدة على أعمالها السحابية، التي من المتوقع أن تولد أكثر من 105 مليارات دولار سنويًا.
قال أولسافسكي إن أمازون أنفقت أكثر من 30 مليار دولار لتلبية الاحتياجات المتزايدة لخدمات أمازون ويب، بما في ذلك الطلب على أدوات الذكاء الصناعي التوليدية. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تزداد هذه الاستثمارات خلال النصف الثاني من العام.
وصلت القيمة السوقية لأمازون إلى تريليوني دولار لأول مرة الشهر الماضي مدفوعة بطفرة الذكاء الصناعي.
إلا أن هذا الاتجاه الصعودي ما لبث أن توقف مع تساؤلات عما إذا كانت الاستثمارات الضخمة لشركات التكنولوجيا الكبرى في الذكاء الصناعي مؤخرًا ستؤتي ثمارها أم لا.