واصل سعر الذهب تحقيق مستويات قياسية يوم الثلاثاء، ليقترب من مستوى الـ4000 دولار للأوقية، في ظل غياب أي بوادر انفراج في الأزمة بين مجلسي الكونغرس الأميركي، ما أدى إلى استمرار الإغلاق الحكومي، فيما عززت التوقعات شبه المؤكدة بخفض أسعار الفائدة الأميركي هذا الشهر من جاذبيته كملاذ آمن.
فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 3974.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:46 بتوقيت غرينتش، ليتداول بالقرب من أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق عند 3977.19 دولار الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر بنسبة 0.5 في المائة لتصل إلى 3996.40 دولار.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»: «لا تزال احتمالات خفض أسعار الفائدة في أكتوبر وديسمبر تتجاوز 80 في المائة، مما يدعم أسعار الذهب، ويدعم أيضاً إغلاق الحكومة الحالي، نظراً لعدم وجود حل بين جانبي الكونغرس حتى الآن».
وأشار جيف شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، إلى عدم رغبته في خفض أسعار الفائدة أكثر، قائلاً إن على الاحتياطي الفيدرالي التركيز على خطر التضخم المرتفع للغاية بدلاً من ضعف سوق العمل الظاهر.
إلا أن الأسواق لا تزال تسعر خفضاً إضافياً قدره 25 نقطة أساس في كل من شهري أكتوبر وديسمبر.
وتصل احتمالات هذا الخفض إلى لشهر أكتوبر و لشهر ديسمبر، حسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي أم إي».
ويُعرف الذهب بأنه يزدهر في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة وخلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، كونه لا يدر عائدًا.