رأت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أنه هناك سحابة سوداء من عدم اليقين تخيم على الاقتصاد العالمي.
وأضافت للصحفيين على هامش اجتماعات الخريف للبنك الدولي وصندوق النقد في واشنطن، أن الذكاء الاصطناعي يُتيح فرصاً عظيمة لتعزيز النمو والإنتاجية، لكن الدول النامية تُخاطر بالتخلف عن الركب ما لم تتبع نهجاً منهجياً.
وقالت غورغيفا، إن الدول النامية تُدرك حاجتها إلى التحرك بسرعة وتوسيع بنيتها التحتية للكهرباء لتتمكن من تحقيق قفزات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما فعلت مع المدفوعات عبر الهاتف المحمول في المجال الرقمي.
وأملت مديرة صندوق النقد في توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق يجنب وقف تدفق المعادن الاستراتيجية إلى الاقتصاد العالمي، مضيفة أن القيود سيكون لها “تأثير ملموس” على النمو.
وقالت غورغييفا في مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي في واشنطن إن سيناريو توقف تدفق هذه المعادن سيؤدي إلى تفاقم حالة عدم اليقين ويضر بصورة النمو العالمي الضعيفة بالفعل.
وأوضحت قائلة “لا يزال هناك أيضا شعور بالقلق، لأن أداء الاقتصاد العالمي أقل مما نحتاج إليه، ولأن هناك سحابة مظلمة للغاية من عدم اليقين لا تزال تخيم على رؤوسنا، وأصبح عدم اليقين هذا هو الوضع الطبيعي الجديد الآن”.
ورأى صندوق النقد الدولي أن الاختلالات في الاقتصاد العالمي ازدادت، مدفوعة بشكل أساسي بسياسات داخلية في كل من أميركا والصين، وهي اختلالات لن تسهم الرسوم الجمركية في معالجتها بشكل فعّال.
وفي تقييمه السنوي للقطاعات الخارجية لأكبر الاقتصاديات العالمية، أشار الصندوق إلى حدوث اتساع “كبير” في موازين الحساب الجاري بمقدار 0.6 نقطة مئوية من الناتج الاقتصادي العالمي خلال عام 2024.
وأوضح أن نحو ثلثي هذا الاتساع يُعزى إلى زيادات “مفرطة” في الفوائض والعجوزات التجارية، والتي اعتبرها غير متوافقة مع الأسس الاقتصادية، وتشكل مؤشراً على مخاطر كامنة تهدد الاقتصاد العالمي.