وضعت دولة الإمارات حجر الأساس لأول وأكبر مشروع طاقة متجددة من نوعه في العالم، حيث يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام تخزين ضخم للبطاريات، لتوليد واحد غيغاواط من الكهرباء النظيفة بشكل مستدام على مدار الساعة.
ويعزز المشروع المبتكر من مكانة دولة الإمارات كقوة عالمية في قطاع الطاقة النظيفة.
والمشروع الذي تنفذه شركة “مصدر” بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، يمثل نقلة غير مسبوقة في مفهوم إنتاج الطاقة المتجددة، إذ يدمج بين محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط ونظام تخزين بطاريات بسعة 19 غيغاواط/ساعة، ليصبح الأكبر والأكثر تقدمًا تقنيًا على مستوى العالم.
وتصل قيمة الاستثمار إلى نحو 22 مليار درهم (5.9 مليار دولار)، ومن المقرر تشغيله بالكامل بحلول عام 2027، مع توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة.
وفقا للبيانات الرسمية فإن المشروع يحمل انعكاسات اقتصادية وبيئية كبيرة، إذ سيسهم في تفادي إطلاق 5.7 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، ويعزز الصناعات الوطنية المرتبطة بالطاقة والتكنولوجيا. كما سيُسهم في تطوير منشآت تصنيع جديدة داخل الدولة، ودعم منظومة سلاسل الإمداد المحلية
وبهذا المشروع، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كأحد قادة التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة. فبعد عقود من الاستثمار في الشمس والرياح، تقدم اليوم نموذجًا متكاملًا يربط التقنية والابتكار والاستدامة في مشروع واحد، يضمن الطاقة النظيفة ليلاً ونهارًا.
