• حاجة الصناعة النفطية إلى استثمارات بقيمة 18.2 تريليون دولار حتى عام 2050 للحفاظ على الإنتاج وتلبية الطلب
• حاجة الصناعة النفطية إلى استثمارات بقيمة 18.2 تريليون دولار حتى عام 2050 للحفاظ على الإنتاج وتلبية الطلب
• تسجيل تراجع طبيعي في الإنتاج السنوي بنسب تتراوح بين 4% و6% عالمياً
• بلوغ الطلب العالمي على النفط 123 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050 وفق تقديرات «أوبك»
• تباطؤ نمو إنتاج النفط الأميركي مع توقع زيادة محدودة قدرها 300 ألف برميل يومياً العام المقبل
• التزام ليبيا وفنزويلا باتفاقات الإنتاج ضمن منظومة أوبك+
• استقرار حصة النفط عند 30% من مزيج الطاقة العالمي منذ تأسيس أوبك عام 1960 وحتى اليوم
أكد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أديبك في أبوظبي، أن النفط سيظل يشكل نحو 30% من مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050، موضحاً أن هذه النسبة مستقرة منذ تأسيس منظمة أوبك عام 1960 حين بلغت حصة النفط من الطاقة 31%.
وأشار الغيص إلى أن استمرار هذه النسبة يعكس الأهمية الحيوية للنفط في جميع مناحي الحياة، سواء في النقل أو الطيران أو الشحن أو الصناعات البتروكيماوية والدوائية، مؤكداً أن النفط يمثل “شريان الاقتصاد العالمي”.
وأوضح أن العالم سيحتاج إلى النفط مستقبلاً في ظل نمو الاقتصاد العالمي وتزايد عدد السكان بنحو ملياري نسمة بحلول 2050، معظمهم في الدول النامية، ما يرفع الطلب على مصادر الطاقة التقليدية.
وفي ما يتعلق بالاستثمارات، أشار الغيص إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات تقدر بـ18.2 تريليون دولار حتى عام 2050، أي نحو 700 مليار دولار سنوياً، لتغطية الإنفاق على عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والنقل واللوجستيات، إضافة إلى الاستثمار في تقنيات خفض الانبعاثات.
وفي مقابلة مع CNBC عربية، أضاف الأمين العام لمنظمة أوبك أن الصناعة النفطية تواجه تراجعاً طبيعياً في الإنتاج السنوي بنحو 4 إلى 6%، ما يتطلب ضخ استثمارات جديدة للحفاظ على المستويات الحالية وتلبية الطلب المستقبلي الذي تتوقع أوبك أن يبلغ 123 مليون برميل يومياً بحلول 2050.
وحول الاختلاف في التوقعات بين أوبك ووكالة الطاقة الدولية، أوضح الغيص أن “الاختلاف أمر طبيعي”، لكنه تساءل عن أسباب تغيير الوكالة لتوقعاتها بشكل متكرر، مشيراً إلى أن أوبك “ثابتة في دراساتها وأرقامها المبنية على أسس اقتصادية”، وهو ما يمنح المستثمرين وصناع القرار وضوحاً واستقراراً في قراراتهم الاستثمارية.
وفي ما يتعلق بالإنتاج الأميركي، قال الأمين العام لمنظمة أوبك إن نمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة بدأ يتباطأ، متوقعاً أن تقتصر الزيادة في عام 2026 على نحو 300 ألف برميل يومياً فقط، مقارنة بمستويات أعلى بكثير في السنوات الماضية.
وأكد الغيص أن باب عضوية أوبك وتحالف أوبك+ مفتوح أمام الدول المنتجة التي تتبنى سياسة واستراتيجية مشتركة للحفاظ على استقرار السوق، مشيراً إلى انضمام البرازيل مؤخراً إلى ميثاق التعاون.
وشدد الغيص على أن أوبك نجحت في تحقيق استقرار أسواق النفط العالمية بفضل جهود وتضحيات الدول الأعضاء في أوبك+، معتبراً أن غياب هذا التحالف كان سيؤدي إلى «اختلالات وتذبذبات حادة في السوق».
وأضاف أن استقرار الأسواق يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء، لأنه يقلل التقلبات ويعزز استقرار الاقتصاد العالمي.
وحول تأثير العقوبات على بعض الدول المنتجة، مثل إيران وروسيا، قال الأمين العام لمنظمة إن أي مؤثرات خارجية على حركة تدفقات النفط مضرة بالأسواق العالمية، لأنها تعيق النقل والتجارة وتؤثر على استقرار الأسعار.
وفي ما يخص ليبيا وفنزويلا، أشار الغيص إلى أن الدولتين تعملان ضمن منظومة أوبك، وأن جميع الأعضاء لديهم خطط لرفع الإنتاج، لكنهم ملتزمون باتفاقات أوبك وأوبك+.
