سجّلت شركة «تويوتا موتور اليابانية تراجعاً في أرباحها التشغيلية خلال الربع المنتهي في سبتمبر ، وجاءت النتائج دون توقعات السوق، في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على أعمالها.
ووفقاً لبيانات «LSEG»، بلغت إيرادات تويوتا في الربع المذكور 12.38 تريليون ين (نحو 81 مليار دولار) مقابل 12.18 تريليون ين متوقعة، فيما بلغت الأرباح التشغيلية 834 مليار ين مقارنة بـ 863.1 مليار ين كانت متوقعة.
وأشارت الشركة، وهي أكبر صانعة سيارات في العالم من حيث حجم المبيعات، إلى أن أرباحها تراجعت بنحو 28% على أساس سنوي، رغم ارتفاع الإيرادات بأكثر من 8%.
ورفعت «تويوتا» توقعاتها للأرباح التشغيلية خلال سنتها المالية المنتهية في مارس المقبل إلى 3.4 تريليون ين من 3.2 تريليون ين في التقديرات السابقة، مؤكدة أنها ستواصل التركيز على زيادة حجم المبيعات، وخفض التكاليف، وتوسيع أرباح سلسلة القيمة.
وقالت الشركة في بيان نتائجها: «على الرغم من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية، فإن الطلب القوي المدعوم بتنافسية منتجاتنا أسهم في زيادة المبيعات، خصوصاً في اليابان وأميركا الشمالية، ما أدى إلى توسع أرباح سلسلة القيمة».
وأفادت «تويوتا» بأن أرباحها تراجعت للربع الثاني على التوالي منذ فرض الولايات المتحدة رسوماً متبادلة في أبريل الماضي.
وكانت طوكيو قد توصّلت في يوليو إلى اتفاق تجاري مع واشنطن خفّض الرسوم على صادرات السيارات اليابانية إلى 15% بدلاً من 25% التي كانت مقترحة في البداية من الرئيس دونالد ترامب، ودخلت الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ في 7 أغسطس .
كما تراجعت صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة من حيث القيمة بنسبة 24.2% في سبتمبر، مقابل انخفاض بلغ 28.4% في أغسطس.
ورغم ذلك، واصلت «تويوتا» تسجيل طلب عالمي قوي، إذ بلغت مبيعاتها الإجمالية – بما في ذلك علامة لكزس الفاخرة – نحو 5.3 ملايين سيارة خلال الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر ، بزيادة 4.7% على أساس سنوي.
