• إيلون ماسك: المرحلة الأولى من مركز البيانات تبلغ 50 ميغاواط
• رئيس «إنفيديا»: نعمل مع السعودية على بناء حواسيب فائقة لمحاكاة الحواسيب الكمية
كشف إيلون ماسك أن شركة “إكس إيه آي” (xAI) تعمل بالتعاون مع هيوماين و”إنفيديا” على إنشاء مركز بيانات بسعة 500 ميغاواط في السعودية.
الرئيس التنفيذي لشركات “تسلا” و”سبيس إكس” و”إكس إيه آي” قال خلال مشاركته بمنتدى الاستثمار الأميركي السعودي المنعقد في واشنطن اليوم الأربعاء إن المرحلة الأولى من مركز البيانات تبلغ 50 ميغاواط.
وقال جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، في الجلسة التي شارك في إيلون ماسك وأدارها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحه، إن “شراكتنا مع هيوماين تسير على ما يُرام. أولاً، عملنا معاً لإطلاق هذه الشركة وبدء أعمالها، وحصلنا مؤخرًا على عميل رائع هو إيلون”.
هوانغ أضاف: “هل يمكنك أن تتخيل شركة ناشئة تبلغ إيراداتها حوالي صفر؟ الآن، سيبنون مركز بيانات لإيلون، إن 5 ميغاواط طاقة هائلة، هذه الشركة ستتجاوز التوقعات”.
كما ألمح هوانغ إلى أن شركته أنشأت عالماً يسمى بـ”أومنيفيرس” (Omniverse)، حيث تستطيع الروبوتات أن تتعلّم كيف تكون روبوتات جيدة، وهو عالم “قائم على المحاكاة الفيزيائية لأنه يلتزم بقوانين الفيزياء. وبذلك يمكن للروبوتات أن تتعلّم في هذه البيئات، ونعمل مع هيوماين لتطبيق أومنيفيرس على مختلف أنواع المصانع الرقمية والروبوتات والمستودعات وما إلى ذلك”.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” أن شركته تعمل على “بناء حواسيب فائقة في السعودية لمحاكاة الحواسيب الكمية، واستخدام حواسيبنا للتحكّم في عملية تصحيح الأخطاء الكمية التي تتطلّب قدراً هائلاً من القدرة الحوسبية”.
شراكة الذكاء الاصطناعي السعودية الأميركية
يأتي ذلك تزامناً مع توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي بين السعودية والولايات المتحدة. وتشمل الشراكة توفير أشباه الموصلات المتقدمة، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبناء وتطوير البنى التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي، وتوسيع الاستثمارات النوعية بين الجانبين في هذه المجالات، وفق بيان مشترك.
كما وقعت السعودية والولايات المتحدة حزمة اتفاقات واسعة تشمل الدفاع الاستراتيجي، والطاقة النووية السلمية، والذكاء الاصطناعي، والمعادن النادرة، وتعزيز الالتزامات الاستثمارية السعودية في الاقتصاد الأميركي إلى نحو تريليون دولار، خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة. وشملت الاتفاقات مذكرة تفاهم “محورية” في مجال الذكاء الاصطناعي، تمنح السعودية “إمكانية الوصول إلى أنظمة أميركية رائدة عالمياً مع حماية التكنولوجيا الأميركية من النفوذ الأجنبي”، وفق البيت الأبيض.
وأطلقت السعودية في مايو الماضي شركة “هيوماين” لتكون حجر الزاوية في استراتيجيتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وتركّز “هيوماين” على ضمان السيادة في طموحها لتطوير البنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي داخل المملكة، حيث أكد رئيسها التنفيذي طارق أمين، في مقابلة سابقة مع “الشرق” أن “بناء البنية التحتية في السعودية هو الأساس وهو ما يضمن السيادة في هذا المجال التكنولوجي”.
“هيوماين” أطلقت أعمال إنشاء أول مراكز بيانات لها في المملكة، مع خطط لتشغيلها في أوائل عام 2026 باستخدام أشباه الموصلات المستوردة من الولايات المتحدة. ومن المقرر أن تبدأ المراكز في العاصمة الرياض ومدينة الدمام بالمنطقة الشرقية العمل في الربع الثاني، بقدرة مبدئية تصل إلى 100 ميغاواط لكل منها، بحسب الرئيس التنفيذي لـ”هيوماين” في مقابلة مع بلومبرغ.
