ارتفعت الأسهم الأميركية عند افتتاح وول ستريت، يوم الخميس 20 نوفمبر، بعد تقرير ربع سنوي قوي وتوقعات من شركة إنفيديا، مما أعاد الثقة في تجارة الذكاء الاصطناعي، مما ساهم في انتعاش السوق.
كسب مؤشر داو جونز الصناعي 579 نقطة، أي بنسبة 1.2%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6%، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.2%.
قفزت أسهم شركة إنفيديا Nvidia بنسبة 5% بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للرقائق عن نتائجها الفصلية المرتقبة للغاية، والتي فاقت توقعات وول ستريت للأرباح والإيرادات، وفقاً لـ «CNBC عربية».
وقدمت الشركة، التي تُحرك السوق، توقعات مبيعات أفضل من المتوقع للربع الرابع، حيث صرّح الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ بأن الطلب على رقائق بلاكويل من الجيل الحالي «مذهل». كما رفض فكرة فقاعة الذكاء الاصطناعي.
ومن المرجح أن تُحسّن توجيهات إنفيديا المتفائلة معنويات المستثمرين بشأن تجارة الذكاء الاصطناعي، التي تراجعت في الجلسات الأخيرة وسط مخاوف من ارتفاع التقييمات، وتمويل الديون، واحتمال انخفاض قيمة الرقائق. وقد عززت النتائج أداء مجموعة من أسهم قطاع الذكاء الاصطناعي في جلسة ما بعد الإغلاق، بما في ذلك شركتا تصنيع الرقائق أدفانسد مايكرو ديفايسز Advanced Micro Devices وبرودكوم Broadcom وشركات البنية التحتية للطاقة مثل إيتون.
شهدت الأسهم ارتفاعاً طفيفاً عقب صدور تقرير الوظائف الأميركي الذي جاء أفضل من المتوقع. يُظهر التقرير أن الاقتصاد أضاف 119 ألف وظيفة في سبتمبر، متجاوزاً التوقعات. وقد تأخر صدور التقرير بسبب إغلاق الحكومة الأميركية. إلا أن معظم المستثمرين كانوا يتطلعون إلى ما هو أبعد من مجرد إصدار البيانات القديمة.
ووفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس، العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني عن وزارة العمل الأميركية، ارتغع معدل البطالة إلى 4.4% من مستويات 4.3% ومقابل توقعات باستقرار.
وبذلك وصل معدل البطالة في أميركا لأعلى مستوى منذ أكتوبر / تشرين الأول 2021.
جدير بالذكر أن بيانات الوظائف الأميركية التي صدرت اليوم هي متأخرة لمدة 46 يوماً، وذلك بفعل الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ أميركا.
في الجلسة السابقة، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة بشكل عام مع ترقب المستثمرين لتقرير إنفيديا.
وكسرت مكاسب مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي موجة انخفاض استمرت أربعة أيام لكلا المؤشرين. ومن المؤكد أن الأسهم سجلت خسائر هذا الأسبوع نظراً لعمق التراجع الأخير في العديد من أسهم النمو.
إلى ذلك، أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر أكتوبر، الصادر بعد ظهر الأربعاء، خلافات بين مسؤوليه حول ما إذا كان تباطؤ سوق العمل أم التضخم يُشكلان تهديداً أكبر للاقتصاد الأميركي.
وينعكس هذا الخلاف بين مسؤولي البنك المركزي أيضاً في توقعاتهم لقرارهم المُرتقب في ديسمبر، حيث دعا «العديد» من المسؤولين إلى عدم إجراء المزيد من خفض أسعار الفائدة هذا العام.
ويُقدّر المتداولون احتمالية بنسبة 33% بأن يُخفّض الفدرالي الأميركي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المُرتقب في ديسمبر، وهي نسبة أقل بكثير من توقعاتهم قبل شهر واحد فقط، وفقاً لأداة CME FedWatch.
نتائجإنفيدياتعززمكاسبها
ارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق الإلكترونية Nvidia بنسبة 4% تقريباً في التداولات الممتدة، مدعومةً بنتائج الربع الثالث التي فاقت التوقعات. وحققت إنفيديا أرباحًا بلغت 1.30 سنتاً للسهم، باستثناء البنود، بإيرادات بلغت 57.01 مليار دولار.
وكان محللون استطلعت آراؤهم من قبل مجموعة بورصة لندن (LSEG) توقعوا أرباحاً قدرها 1.25 سنتاً للسهم وإيرادات قدرها 54.92 مليار دولار.
كما توقعت إنفيديا مبيعات بقيمة 65 مليار دولار للربع الحالي، وهو ما يفوق توقعات المحللين البالغة 61.66 مليار دولار، مما يُرجّح أن يُحسّن ثقة المستثمرين بفضل قوة طفرة الذكاء الاصطناعي.
