أنجزت شركة “آي بي إم” (IBM) تدريب 500 ألف شخص في السعودية على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرهما من التقنيات الحديثة، وهو 5 أضعاف المستهدف وقبل 18 شهراً من نهاية المدة المحددة، بحسب فهد العنزي مدير عام الشركة في السعودية.
وأوضح لـ «الشرق»، على هامش فعاليات المؤتمر السنوي لـ”آي بي إم” بعنوان “Think on Tour 2025” المنعقد في الرياض، أن هذا التدريب عبارة عن عقد تم توقيعه قبل أقل من أربع سنوات مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتدريب 100 ألف شخص على التقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن التدريب تم عبر منصة مجانية باللغة العربية ولغات أخرى.
العنزي نوّه بأن وزارة الاتصالات سهلت على الشركة الوصول للجهات المستهدفة ممثلة في الجامعات ومراكز التدريب والجهات الحكومية، مضيفاً أن الشركة تعمل مع قطاعات مختلفة تشمل النفطي والمالي والصناعي والبنوك والصحة والتعليم، وكشف عن تطلع شركته للتوسع إلى تدريب المجتمع.
وتمثل المملكة إحدى خمس دول على مستوى العالم قررت الشركة العمل فيها بشكل موسع، وفق العنزي الذي قال إن “آي بي إم” افتتحت مقرها الإقليمي بالرياض، كما أنشأت مختبراً لتطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي في السعودية تقوم بإنتاج نماذج برمجية فيه وتصديرها للخارج.
تطبيقات المدن الذكية
بخصوص تطبيقات المدن الذكية، قال العنزي إن الشركة رائدة في هذا المجال ولديها تطبيق “ماكسيمو” (Maximo) الذي يستخدم بشكل واسع في السعودية بوزارات الإسكان والداخلية وشركات النفط والغاز والمنشآت الصناعية. لافتاً إلى أن المستهدف هو توطين هذه التقنية وتطوير المهارات فيها كون هناك احتياج واضح لها بالسوق السعودية.
مع تسارع التحول الرقمي في المملكة ضمن مستهدفات “رؤية 2030”، باتت المؤسسات السعودية تتجاوز مرحلة التجارب الأولية لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتنتقل إلى تبني تطبيقات إنتاجية واسعة النطاق تُغيّر جذرياً أسلوب إنجاز العمل.
تُشير أحدث دراسة أعدتها “IBM” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن 84.2% من القيادات التنفيذية في السعودية أفادوا بتحقيق مكاسب إنتاجية ملموسة من الذكاء الاصطناعي، متجاوزين المتوسط الإقليمي بفارق كبير، وفق بيان صحفي للشركة.
