تخطت القيمة السوقية لمجموعة بيركشاير هاثاواي التابعة للملياردير الأميركي وارن بافيت تريليون دولار، لتصبح أول شركة من خارج قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى هذا المستوى.
ارتفعت أسهم الشركة أكثر من 28% خلال العام الحالي، وهو ما يفوق بكثير مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 18%.
وتأتي القفزة في القيمة السوقية للشركة قبل يومين من بلوغ وارن بافيت الشهير بعراف أوماها سن 94 عامًا.
ويحتل بافيت المرتبة السادسة ضمن قائمة فوربس اللحظية لأثرياء العالم بثروة 146.1 مليار دولار، وقت إعداد هذا التقرير.
ارتفاع في السهم
ارتفع سهم بيكشاير هاثواي أكثر من 1% إلى أعلى مستوى له عند 699837 دولارًا خلال تعاملات اليوم، ما رفع قيمة الشركة فوق تريليون دولار.
وفقد سهم المجموعة بعض مكاسبه ليسجل 696441 دولارًا وقت إعداد هذا التقرير.
وعلى عكس الشركات الست الأخرى في نادي التريليون دولار (أبل وإنفيديا ومايكروسوفت وألفابت وأمازون وميتا) تشتهر بيركشاير بتركيزها على شركات تقليدية مثل سكة حديد بي إن إس إف، وجييكو للتأمين، وديري كوين.
تولى بافيت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، السيطرة على بيركشاير وهي شركة نسيج متعثرة في الستينيات، وحوّل الشركة إلى إمبراطورية مترامية الأطراف تشمل التأمين والسكك الحديدية وتجارة التجزئة والتصنيع والطاقة.
وسُمي غريغ أبيل نائب رئيس عمليات بيركشاير غير التأمينية خليفة لبافيت، إذ قال الرجل التسعيني في الاجتماع السنوي للمجموعة لهذا العام، إن أبيل 62 عامًا سيكون له الكلمة الأخيرة في قرارات الاستثمار في بيركشاير عندما لا يكون على رأس القيادة.
موجة بيع
تخلّص بافيت حديثًا من كمية كبيرة من الأسهم، بما في ذلك نصف حصته في شركة أبل، في حين رفع السيولة النقدية في بيركشاير إلى مستوى قياسي بلغ 277 مليار دولار نهاية يونيو ما فسّره بعض أتباعه بأنه جرس إنذار، نتيجة رؤيته بعض الأشياء التي لم تعجبه بشأن الاقتصاد وتقييم السوق.
وتستثمر بيركشاير غالبية أموالها النقدية في سندات الخزانة قصيرة الأجل، وقد تجاوزت حيازتها في هذه الأوراق المالية التي تقدر قيمتها بنحو 234.6 مليار دولار في نهاية الربع الثاني، المبلغ الذي يمتلكه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.