هبط سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، الشركة الأم لمنصة “تروث سوشيال” Truth Social المملوكة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى نحو 20 دولارًا للمرة الأولى منذ إدراجها في بورصة ناسداك في مارس.
وتواصل الشركة اتجاهها الهبوطي الذي ينعكس على قيمتها السوقية ويؤثر مباشرة في حصة ترامب وصافي ثروته التي انخفضت بنحو 140 مليون دولار.
أدنى سعر للسهم منذ الطرح
وصل سعر سهم الشركة إلى 19.87 دولار الساعة 2:25 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، وهو انخفاض نسبته 65.76% عن أول ظهور للشركة في بورصة ناسداك في 26 مارس بعد اندماجها مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC).
وأغلق سهم الشركة الجلسة عند 20.10 دولار، مسجلًا انخفاضًا بأكثر من 4%.
يملك ترامب 59% من مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، تُقدر قيمتها بنحو 2.2 مليار دولار، وفق شبكة CNBC.
وتمثل حصة الملكية هذه أكثر من نصف صافي ثروته الإجمالية وفق تقديرات فوربس.
شهدت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا التي تبلغ قيمتها السوقية 3.94 مليار دولار، انخفاضًا مطردًا في سعر سهمها منذ يونيو/حزيران، وأصبح الانخفاض أكثر وضوحًا في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أصدرت الشركة تقرير أرباح كشف عن إيرادات منخفضة للغاية.
الاندماج وتقلبات السهم
أصبحت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا التي تخطط للتوسع في البث التلفزيوني المباشر، شركة عامة رسميًا في 26 مارس/آذار 2024، بعد اندماج ناجح مع Digital World Acquisition Corp وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC).
وقد أثار هذا الاندماج الذي تأخر منذ الإعلان عنه عام 2021، توقعات كبيرة في السوق وتسبب في تقلب سهم شركة Digital World خلال فترة الانتظار.
ومع ذلك، بحلول الوقت الذي اكتمل فيه الاندماج، استقر السهم عند أقل من 20 دولارًا للسهم لمعظم عام 2023.
منذ إطلاقها، اعتبر بعض المحللين مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا بمنزلة “سهم ميم” شديد التقلب في الأسعار، مدفوعة أكثر بتطورات غير مرتبطة بالأرباح من الأداء المالي للشركة.
غالبًا ما تأثرت هذه التقلبات بعوامل مثل الآفاق السياسية للرئيس السابق ترامب، بما في ذلك فرصه في الفوز بالرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني.
كما شهدت الشركة انخفاضًا ملحوظًا في سعر سهمها في 12 أغسطس/آب، والذي تزامن ليس فقط مع إصدار تقرير أرباح ضعيف ولكن أيضًا مع عودة ترامب إلى منصة إكس.
كان ترامب قد تجنب إلى حد كبير النشر على منصة إكس ثلاث سنوات ونصف السنة تقريبًا، باستثناء منشور واحد بعد حظره من المنصة.
وخلال هذا الوقت، ركز على الترويج واستخدام منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به، تروث سوشيال، التي أطلقها بعد حظره من تويتر حينها.
وبمرور الوقت، أصبحت تروث سوشيال الوسيلة الأساسية لترامب للتواصل مع متابعيه.
ومع ذلك، فإن منصة إكس مملوكة للملياردير إيلون ماسك، ويُنظر إلى المنصتين على أنهما متنافستان.
في 12 يناير، كانت آخر مرة يغلق فيها سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا بسعر أقل من 20 دولارًا (17.32 دولار) قبل الاندماح والتحول إلى شركة عامة.
ثروة ترامب
تُقدر الآن ثروة ترامب بنحو 4.2 مليار دولار، ما يضعه في المرتبة 808 في قائمة فوربس اللحظية لأغنى الأشخاص في العالم.
وتتضمن ثروة ترامب أسهمه في مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا والعقارات فضلًا على أصول أخرى.
إذا قرر ترامب بيع جزء من حصته في مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، فقد يؤثر ذلك بقدر كبير في صافي ثروته والقيمة السوقية للشركة.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يبد أي نية للبيع، فإن القيد الذي يمنعه حاليًا من بيع أسهمه لمدة ستة أشهر من المقرر أن ينتهي في 25 سبتمبر/أيلول.
وبمجرد رفع هذا القيد، سيكون لدى ترامب خيار بيع أسهمه، وهو ما قد يؤثر في كل من شؤونه المالية الشخصية وسعر سهم الشركة.