رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني أمس الجمعة تصنيف سلطنة عُمان إلى «BBB-» من «BB+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.
وأضافت الوكالة أن النظرة المستقبلية لسلطنة عمان مستقرة على المدى البعيد، بالنظر إلى الفوائد المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية في مواجهة تأثير صدمات أسعار النفط غير المواتية.
وقالت ستاندرد آند بورز «الوضع المالي لعمان لا يزال يعتمد بشدة على تحركات أسعار النفط، لكن المرونة في مواجهة الصدمات تتعزز»، وفق «رويترز».
وفي مطلع مايو، قال صندوق النقد الدولي إن التوقعات المستقبلية قريبة ومتوسطة المدى لسلطنة عمان إيجابية، وعبر عن أمله في أن تنخفض أسعار النفط وأن تستمر الإصلاحات الاقتصادية في المدى المتوسط.
وقالت «ستاندرد آند بورز» إنها متفائلة بخصوص تصنيف عمان في العامين المقبلين إذا حققت الإصلاحات نموا مطردا مدعوما باستمرار الزخم في اقتصادها غير النفطي.
وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني أن يستمر زخم الإصلاح المالي والاقتصادي للحكومة خلال الفترة بين 2024-2027 شريطة الاستمرار في خفض مستويات الدين الخارجي وتراكم الأصول السائلة.
وفي الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي العماني سعر إعادة الشراء بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.5%، تماشيا مع خفض البنوك المركزية الخليجية الأخرى لأسعار الفائدة مواكبة لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وتتوقع ستاندرد آند بورز أن يواصل البنك المركزي العماني اتباع سياسة أسعار الفائدة التي يتبعها المركزي الأميركي.
وتتوقع الوكالة أيضا أن تحافظ عُمان على ربط عملتها بالدولار، بدعم من أصولها الخارجية الحكومية المتراكمة التي تبلغ نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي.