«بيتك» يدعم مختلف القطاعات الاقتصادية بفضل قدرته التمويلية الكبيرة
• الاستحواذ خطوة استراتيجية ونقلة نوعية في مسار نمو «بيتك»
• توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم منتجات وخدمات تلبي كافة شرائح العملاء
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» بالتكليف عبدالوهاب عيسى الرشود إن استحواذ «بيتك» على البنك الأهلي المتحد – البحرين يُعَد من أكبر الصفقات العابرة للحدود في المنطقة حيث شكّل هذا المشروع الضخم منعطفاً تاريخياً في تاريخ القطاع المصرفي الكويتي ومهّد الطريق لحقبةٍ مصرفيةٍ جديدة بقيادة «بيتك».
وذكر الرشود في مقابلة مع مجلة «Arab Banker» أن الحافز وراء عملية اندماج «بيتك» مع «الأهلي المتحد- الكويت»، التي تعد أكبر عملية دمج في القطاع المصرفي الكويتي، كان الطموح لتعزيز مكانة المجموعة إقليميا وعالمياً.
وأضاف: «لهذه الخطوة الاستراتيجية مزايا عديدة أبرزها خلق كيان مالي أقوى قادر على دعم مختلف قطاعات الاقتصاد من خلال زيادة القدرة التمويلية لأكثر من 500 مليون دينار كويتي (مليار دولار أميركي) للعميل الواحد، والاستثمار في مشاريع جديدة، وتقديم المزيد من الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ، وهذا كله يصب في صالح الاقتصاد الكويتي».
وأشار الرشود إلى أن الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد – البحرين لا يقتصر على تعزيز القطاع المصرفي فحسب، بل يلعب دوراً حيوياً في النهوض بالأهداف الاقتصادية والتنموية لدولة الكويت من خلال قدرته على توفير مصادر تمويلية لمختلف المشاريع والشركات بشكل مباشر وغير مباشر.
وقال إن الاستحواذ والاندماج الأخير مع البنك الأهلي المتحد عزز مكانة «بيتك» باعتباره أكبر بنك في الكويت من حيث القيمة السوقية وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث حجم الأصول، كما تمثل هذه الخطوة الإستراتيجية فصلاً جديدًا في مسار نمو «بيتك» وإنجازًا تاريخيًا، مضيفاً أن «بيتك» يعتبر بنكاً متكاملاً يقدم الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والخدمات المالية الخاصة وإدارة الثروات وتتواجد المجموعة اليوم في 12 دولة حول العالم، مبينا أن «بيتك» يواصل استراتيجيته في دعم فرص النمو والتوسع محليا وعالميا.
التحول الرقمي
وفي معرض حديثه عن استراتيجية «بيتك» للتحول الرقمي، قال الرشود أن بنك «تم» الرقمي الذي أطلقه «بيتك» في أكتوبر 2023 هو أول بنك رقمي متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت.
وأوضح أن استراتيجية بنك «تم» ركَّزت على العملاء الشباب بدءاً من سن 15 عاماً، من خلال طرح خدمات ومنتجات تتماشى مع أسلوب الحياة العصرية لهذه الفئة، وتمكينهم من الانضمام إلى بنك «تم» وفتح حساب رقمي وإصدار بطاقة خصم رقمية تلقائيا، وإرسال الأموال واستلامها بسهولة تامة. كما يوفر البنك أيضاً بطاقة «تم» الرقمية مسبقة الدفع التي توفر العديد من المزايا التي يمكن الاستفادة منها على الفور.
وأضاف الرشود: «يواصل»بيتك«جهوده في تطوير العديد من المنتجات والخدمات المبتكرة، مثل بطاقات الائتمان والتمويل الشخصي، حيث نقوم بتوسيع خط أعمالنا لتلبية احتياجات عملاء شريحة الرواتب.
ويعتمد بنك «تم» على خاصية التعرف على السمات البيومترية للوجه، كما يأخذ في الاعتبار تعزيز خدماته باعتماد الذكاء الاصطناعي لتصميم خدمات ومنتجات توائم احتياجات كافة شرائح العملاء.»
قاعدة تمويلية أكبر
وفيما يتعلق ببرنامج الصكوك، لفت الرشود إلى أن «بيتك» نجح في إصدار صكوك ذات أولوية غير مضمونة بقيمة مليار دولار أميركي ولأجل خمس سنوات.
وأضاف أن حجم الطلبات على الإصدار تجاوز 3 أضعاف الحجم المستهدف، حيث تجاوز مبلغ 3.45 مليار دولار أميركي.
وأوضح الرشود أن الهدف من إصدار الصكوك هو تعزيز رأسمال «بيتك» وتنويع قاعدته التمويلية ودعم خططه التوسعية في أسواق عالمية وتعزيز علامته التجارية. علاوة على ذلك، يمنح الإصدار الجديد «بيتك» الفرصة لتعزيز إمكانياته الاستثمارية، والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى في دولة الكويت، كما يدعم شريحة العملاء من الشركات في توسعاتهم الإقليمية والدولية.
وأكد الرشود أن «بيتك» يستهدف دخول قائمة أكبر 100 بنك في العالم، مشيراً إلى أن مجلس إدارة «بيتك» وضع خطة طموحة للعمل بها خلال السنوات العشر المقبلة ليحتل «بيتك» المكانة اللائقة بين أكبر 100 بنك في العالم.
وفي سياق حديثه عن مستقبل نمو الصيرفة العالمية، أوضح الرشود أنه من المحتمل أن يعاد تشكيل مستقبل الخدمات المصرفية العالمية في 2025 بسبب عدة عوامل أبرزها التحول الرقمي والتغييرات التنظيمية والشراكات التي تشهدها حالياً الساحة المصرفية.
وعلى الرغم من وجود جوانب مشرقة خاصة فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي والخدمات التي تركز على العملاء، يرى الرشود أن البنوك بحاجة للمضي قدماً لتجاوز التحديات المختلفة والحفاظ على قدرتها التنافسية والتكيف مع متغيرات القطاع المصرفي.
وفي ختام حديثه توقع أن تظل آفاق نمو البنوك العالمية ثابته بشكل عام، ويعتقد الرشود أن هذا الثبات يعزى بصفة رئيسية إلى قوة رسملة البنوك، وتحسن الربحية، واستمرار جودة الأصول.