قال رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إننا نواجه العديد من التحديات الناتجة عن أزمة البحر الأحمر وتغيير السفن لمسارها.
وأضاف ربيع، في كلمته خلال فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي في مدينة الرياض السعودية، أن إيرادات قناة السويس انخفضت بنسبة 62% منذ مطلع عام 2024.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن مرور السفن عبر القناة يوفر 51 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، مقارنة بمرورها في طريق رأس الرجاء الصالح.
وأضاف أن قناة السويس تعاني من الاضطرابات في البحر الأحمر، والعالم أيضاً يعاني من تلك الاضطرابات، نتيجة تأخر وصول سلاسل الإمداد إلى الموانئ، بزيادة نحو أسبوعين نتيجة المرور في طريق رأس الرجاء الصالح، مقارنة بالمرور في قناة السويس، وكذلك استخدام كميات وقود أكبر وهو ما يؤثر على البيئة.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن مصر تعمل على توسيع نطاق عمل الهيئة بحيث لا يتم الاعتماد على الممر الملاحي فقط في الجانب الاقتصادي، مشيرا إلى أنشطة اقتصادية أخرى تنفذها هيئة قناة السويس بالشراكة مع شركات أجنبية لتنفيذ مشروعات استثمارية على جانبي قناة السويس مثل التعاون مع الشركة اليونانية “أنتي بلوشن” لجمع المخلفات من السفن في الشمال والجنوب.
وأشار إلى تعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عبر تنفيذ مشروعات اقتصادية تحقق إيرادات، وتعاون مع وزارة النقل المصرية لتنمية الموانئ وإنشاء أرصفة حاويات بهدف تحقيق دخل إضافي غير رسوم المرور من المجرى الملاحي للقناة.
وتابع أن قناة السويس أصبحت تقدم خدمات – لم تكن موجودة لديها – للسفن التي مازالت تعبر القناة وتمثل 40% من السفن التي كانت تعبر في السابق، وأضافت الهيئة خدمة إصلاح وصيانة السفن في ترسانات هيئة قناة السويس وتم إنقاذ سفينة اليونانية كانت أصيبت في منطقة باب المندب وأكملت إبحارها في البحر الأحمر وتم إصلاحها بعد إنقاذها.
كما أضافت هيئة قناة السويس المصرية خدمة الإسعاف البحري للسفن التي يحتاج بعض طواقمها لإسعافات طبية، موضحاً أن الهيئة اشترت 3 سفن جديدة من فرنسا لجمع الملوثات سواء السائلة أو الصلبة، وخدمة تغيير الأطقم الملاحية وهذه الخدمات تم التفكير فيها نتيجة الأحداث التي تحدث في البحر الأحمر.