(كونا) – انطلقت مجموعة من الشباب الكويتي المبادر في مشاريع ناجحة تثبت شغفهم وإبداعهم الفكري في المجال الاستثماري الاقتصادي توسعت إقليميا وعالميا بما يخلق تمكينا وفرصا وظيفية واعدة في القطاع الخاص.
والتقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء عددا من هؤلاء الشباب المبادرين الذين حولوا أفكارهم وطموحاتهم إلى شركات محلية توسعت لتنتقل إلى العالمية عبر افتتاح فروع لهم في المنطقة الخليجية والعربية والأوروبية.
وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (فلاورد) عبدالعزيز اللوغاني لـ(كونا) إن شركته تعمل في 40 مدينة تتوزع ما بين الكويت والسعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان والمملكة المتحدة ومصر والأردن وتضم فريق عمل من نحو ألف موظف وموظفة.
وأضاف اللوغاني أن أبرز التحديات التي واجهتها الشركة التي تأسست عام 2017 كيفية توظيف المهارات المناسبة بما يتوافق مع الاحتياجات المتنامية في السوق إلى جانب فهم ثقافة العملاء وكسب ثقتهم للطلب عبر الانترنت خصوصا وأن البعض لديه تحفظات نحو شراء منتجات (الورود) رقميا.
وأوضح أن الشركة عملت على تطوير متجرها الالكتروني بطريقة عرض خاصة وبما يتناسب مع احتياجات السوق المحلي مبينا أن الشركة لجأت إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الشراء منها على سبيل المثال إطلاق الشركة نظاما يكتب وصف المنتجات بدقة عالية للعميل وتخصيص تجربة تصفح وفقا لتفضيلاته وسجل تصفحه وعرض تشكيلة تتناسب مع ذوقه الشخصي مما يزيد من احتمالية اتخاذه قرار الشراء.
وأفاد أن (فلاورد) حققت العديد من الإنجازات خلال مسيرتها إذ انضمت إلى برنامج الشركات المليارية في السعودية واستحوذت على شركة (مبخر) إلى جانب حصولها على الترخيص الرسمي من (كأس العالم فيفا قطر 2022) لتصبح أول شركة في قطاع الورود تحصل على هذا الترخيص.
وأكد اللوغاني أن خطط الشركة المستقبلية تركز على الاستثمار أكثر في البلدان التي تعمل بها إضافة إلى التوسع في بلدان أخرى والبحث عن فرص للاستحواذ والاندماج في مختلف المجالات ذات الصلة في قطاع الهدايا.
من جانبه قال الشريك المؤسس لتطبيق (كوفي) علي الإبراهيم لـ(كونا) إن انطلاق شركته كان في 2018 مع الثورة التي شهدها العالم في مجال صناعة القهوة إذ تبلغ قيمة السوق العالمية للقهوة نحو 100 مليار دولار أمريكي.
وأضاف الإبراهيم أن صناعة القهوة متأصلة في تاريخ الشرق الأوسط مما مهد الفرصة أمام دمج التكنولوجيا في هذا المجال عبر إطلاق تطبيق (كوفي) لتسهيل الحصول على القهوة بكافة أنواعها مشيرا إلى أن الشركة توسعت لتشمل قطاع المشروبات كاملا الذي تبلغ قيمته 5ر1 تريليون دولار أمريكي.
وأوضح أن التطبيق يهدف لتبسيط عمليات شراء القهوة والمشروبات على المستفيدين لافتا إلى أن التطبيق شهد أكثر من 1ر4 مليون عملية تحميل في الكويت والسعودية والإمارات ومصر وقطر.
وعما واجهه من تحديات قال الابراهيم إنها كانت في إيجاد شراكات استراتيجية مناسبة بما في ذلك المستثمرون والممولون إلى جانب العثور على المواهب اللازمة لبناء فريق العمل خصوصا في المجال التقني مشددا على ضرورة التركيز على هذا التخصص في المجال الجامعي.
ولفت كذلك الى أن التوسع الخارجي فرض تحديات إضافية أبرزها مواءمة عمل الشركة مع اللوائح الخاصة بكل دولة حتى داخل دول الخليج معربا عن أمله في توحيد اللوائح والقوانين في المنطقة لتسهيل عملية التوسع والاستثمار.
وأفاد الإبراهيم أن الجولة الاستثمارية الأخيرة للشركة جمعت 15 مليون دولار بمشاركة مستثمرين وصناديق استثمار عالمية مما رفع قيمة الشركة إلى 100 مليون دولار وجار إعداد جولة استثمارية جديدة مع مستثمرين ذوي تأثير كبير في السوق بما يعزز من قيمة الشركة وانتشارها.
وقال إن فريق عمل الشركة يتجاوز 50 موظفا يتوزعون على أقسام العمليات والتسويق والتكنولوجيا والمبيعات في مكاتب عمل تنتشر في الكويت والسعودية والإمارات ومصر وقطر مبينا أن طموح الشركة حاليا يتمثل بتعزيز مكانتها في مجال التكنولوجيا وسوق المشروبات إلى جانب تطوير قطاع التوريد بين الشركات بما في ذلك قطاع الضيافة والطيران.
بدوره قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق (جست كلين) عذبي العنزي لـ(كونا) إن فكرة التطبيق انطلقت مع تطور القطاع الخدمي عبر الانترنت الذي تطور من طلب الطعام إلى خدمات تنظيف المنازل والسيارات وغيرها.
وأضاف العنزي أن التطبيق الذي أنشئ عام 2017 يقدم خدماته عبر دول مجلس التعاون الخليجي مع فرق محلية تعمل في كل دولة مشيرا إلى أن الشركة جمعت 30 مليون دولار من التمويل في آخر جولة تمويلية.
وأوضح أن أكبر التحديات التي واجهت التطبيق كانت تأثير جائحة كورونا حيث تسببت في اضطرابات كبيرة على مستوى سلاسل التوريد والعمليات التجارية كما أحدثت تغيرات كبيرة في سلوك العملاء نتيجة الإغلاق والقيود المفروضة حينها.
وأفاد أن التطبيق يتعامل مع آلاف الطلبات يوميا في كل دولة مما يعكس حجم الثقة التي يحظى بها والتي أكسبته عملاء من جميع أنحاء المنطقة.
وذكر أن القيمة السوقية لـ(جست كلين) تقدر بنحو 70 مليون دولار ولديها أكثر من 80 موظفا يعملون في فرق محلية متخصصة في كل بلد مؤكدا سعي التطبيق إلى التوسع ودخول أسواق جديدة مع تعزيز وجودها في البلدان التي تعمل بها الشركة.