ارتفعت أسعار عدد من العملات المشفرة خلال تعاملات يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر، مع تطلع المستثمرين إلى نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي انطلقت اليوم.
وارتفعت عملة بتكوين بأكثر من 2500 دولار نسبة 3.91% خلال تعاملات آخر 24 ساعة لتتجاوز مستوى 70 ألف دولار، وفقاً لـ «CNBC عربية».
وصعدت عملة الإيثر بنحو 1.9% خلال تعاملات آخر 24 ساعة إلى 2469.39 دولار.
وأدى سعر بتكوين إلى ارتفاع شركة MicroStrategy، والعديد من أسهم التعدين، الأخرى.
كما ارتفعت أسهم شركة Coinbase المسؤولة عن منصة لتداول العملات المشفرة بأكثر من 4%.
يعد السباق الانتخابي بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب في الولايات المتحدة الانتخابات الأكثر أهمية في حياة صناعة التشفير، بحسب أوساط هذا القطاع.
يرى كثيرون أن فوز هاريس بالانتخابات يعد تهديداً للعملات المشفرة. وفي المقابل ينظر كثيرون أيضاً إلى ترامب على أنه سيعمل من أجل تلك الصناعة بعد أن قدم نفسه في وقت سابق من هذا العام كمرشح مؤيد للعملات المشفرة وكان يتودد إلى الأوساط المتعلقة بها أكثر من هاريس.
هل تنتعش بتكوين بغض النظر عن النتيجة؟
ويرى المحلل في شركة Bernstein، غوتام تشوغاني، أنه بغض النظر عن الفائز النهائي، من المرجح أن تزدهر عملة بتكوين خلال الفترة المقبلة.
وقال تشوغاني: “تظل عملة بتكوين الأكثر مرونة في مجال العملات المشفرة في مواجهة نتائج الانتخابات”. “تظل المحركات الأساسية لعملة بتكوين هي عدم الانضباط المالي في الولايات المتحدة ومستويات الديون القياسية والتوسع النقدي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأصول الملموسة مثل الذهب وبتكوين”.
وتابع قائلاً: “نعتقد أن عملة البتكوين، التي تقل عن 0.1% من الأصول المالية العالمية، لديها مساحة كافية للنمو بغض النظر عن نتيجة الانتخابات”.
ويتوقع تشوغاني أن يصل سعر بتكوين إلى 200 ألف دولار في العام 2025، رغم أنه قال إن البتكوين قد ينخفض إلى 50 ألف دولار في الأسابيع المقبلة في حالة فوز هاريس. كما يتوقع ارتفاعاً قصير الأجل إلى 90 ألف دولار هذا العام في حالة فوز ترامب.
وأضاف أن نجاح عمل صناديق الاستثمار المتداولة في بتكوين، والتي شهدت تدفقات بأكثر من 23 مليار دولار هذا العام ولديها 67 مليار دولار في الأصول التي تديرها، سيستمر في تسريع رحلة العملة المشفرة.
رغم أن أوساط العملات المشفرة كانت ترى أن ترامب قد يصبح الرئيس الأكثر ملاءمة بين المرشحين لدعم هذا القطاع على نطاق واسع، لكنها تعتقد كذلك أن رئاسة هاريس قد لا تكون ضارة كما كان يُخشى ذات يوم.
ويرجع الخوف من نجاح هاريس إلى العداء الذي واجهته العملات المشفرة في ظل الإدارة الحالية مع تشديد وكالة هيئة الأوراق المالية والبورصات تحت قيادة غاري غينسلر تعاملاتها مع القطاع.