انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات جلسة يوم الثلاثاء 19 نوفمبر في وول ستريت، مع بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا.
انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي 364 نقطة، أو 0.8%. وتراجع مؤشر S&P 500 بنحو 0.4%، وهبط مؤشر Nasdaq المركب 0.1%. بينما ارتفعت سندات الخزانة مع انتقال المستثمرين إلى الملاذ الآمن، مما دفع العائدات إلى الانخفاض. وأيضاً ارتفعت العقود الآجلة للذهب، وفقاً لـ «CNBC عربية».
بدأ الضغط على السوق بشكل مفاجئ بعد أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة من أن عتبة استخدام الأسلحة النووية انخفضت، وهو موقف جديد جاء بعد أن سمح الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب الداخل الروسي، بحسب شبكة CNBC.
وتسارعت الخسائر بعد أنباء عن ضرب أوكرانيا منطقة بريانسك الحدودية الروسية بصواريخ أميركية الصنع، وفقاً للجيش الروسي. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الهجوم، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين، والذي استهدف مستودع ذخيرة، وفقاً لتقرير الصحيفة.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في Pallas Capital Advisors، جاراف ماليك: “كانت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة ولا تزال تشكل خطراً على الأسواق”. “الجمع بين تصعيد روسيا لخطابها الحربي وعدم اليقين بشأن كيفية استجابة الإدارة الرئاسية الأميركية القادمة، هو ما أدى إلى تقلبات سوق الأسهم”.
ارتفع مؤشر التقلبات في بورصة شيكاغو التجارية (VIX)، الذي يُعتبر أفضل “مقياس للخوف” في وول ستريت، فوق 17 درجة.
كانت شركة Walmart نقطة مضيئة واحدة، حيث ارتفعت بأكثر من 3% بعد نشر أرباح قوية ورفع توقعاتها للإنفاق القوي.
يأتي ذلك بعد خروج وول ستريت من جلسة متباينة يوم الاثنين. ارتفع مؤشر Nasdaq بنسبة 0.6%، كاسراً سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، كما صعد مؤشر S&P 500 حوالي 0.4%. بينما انخفض مؤشر Dow Jones بنحو 55 نقطة، أو 0.1%، محققاً الخسارة للجلسة الثالثة على التوالي.
في الأسبوع الماضي، اندلعت موجة بيع مكثفة بعد الانتخابات بسبب المخاوف بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة في ظل الاقتصاد القوي وسوق العمل.