قال مجلس الوزراء المصري في بيان إن مصر وشركة إيميا باور الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 600 مليون دولار لتنفيذ مشروع محطة رياح بقدرة 500 ميغاوات في خليج السويس.
وأشار البيان إلى أن الاتفاقين يأتيان في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ بهدف دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42% من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وخلال افتتاحه محطة «أبيدوس 1» للطاقة الشمسية بكوم أمبو في أسوان برفقة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى، كشف رئيس مجلس إدارة شركة إيميا باور حسن النويس عن بدء الإنشاءات الهندسية لمشروع الطاقة الشمسية “أبيدوس 2″، لإنتاج 1000 ميغاوات.
وأضاف النويس أن المحطة تضم مليوناً و22 ألفاً و896 خلية شمسية، بالإضافة إلى 1920 محوّلاً فرعيّاً و64 محطة تحويل، إلى جانب المُحولين الرئيسيين الأكبر من نوعهما في أفريقيا والشرق الأوسط، إذ تبلغ قدرة كل منهما 300 ميغاوات، كما يزن كل منهما 255 طناً.
ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ إذ يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة. وبدأ العمل في موقع محطة “أبيدوس” للطاقة الشمسية في مصر في مارس 2023، بعقول وأيادٍ مصرية، إذ كان 95% من المستوى الإداري للمشروع و100% من العمالة من المصريين. وبلغ عدد العاملين في الموقع في ذروة أعمال المشروع 3500 شخص، وحقق المشروع 4.9 ملايين ساعة عمل آمنة.
وقال مدبولي إن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.
بدوره، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية بتوفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.