توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أول أيام العام الجديد بعد انتهاء أجل اتفاقية العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.
وينهي إغلاق أقدم طريق لعبور الغاز الروسي إلى أوروبا عقدا شهد توترا للعلاقات بسبب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، ويعود طريق العبور إلى الحقبة السوفياتية.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيان “أوقفنا عبور الغاز الروسي، هذا حدث تاريخي، روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية، اتخذت أوروبا بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي”.
من جانبها، قللت المفوضية الأوروبية من حجم أثر توقف صادرات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، قائلة إن التوقف في الأول من يناير الجاري كان متوقعا، وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لذلك.
وقال متحدث باسم المفوضية “البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتوفير الغاز من منشأ غير روسي إلى وسط أوروبا وشرقها عبر طرق بديلة”.
وأضاف “تم تعزيز الاتحاد الأوروبي بقدرات استيراد كبيرة جديدة للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2022”.
وكان من المتوقع وقف تدفقات الغاز في ظل الحرب التي بدأت في فبراير 2022، وأصرت أوكرانيا على أنها لن تمدد الاتفاقية وسط الصراع العسكري.
وقال مصدر في القطاع إن “غازبروم” افترضت العام الماضي أن الغاز لن يمر عبر أوكرانيا، والذي يمثل ما يقارب نصف إجمالي صادرات الغاز الروسية عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا.
وقالت شركة يوستريم المشغلة لنظام نقل الغاز عبر خطوط الأنابيب في سلوفاكيا إن تدفقات الغاز الطبيعي من أوكرانيا إلى سلوفاكيا عبر خط أنابيب يستخدم لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا توقفت اليوم.