• بفضل تعزيز قدراتها التنافسية في الخدمات اللوجستية المحلية وركائز بيئة الأعمال
تقدّمت الكويت ثلاث مراتب في مجالَي الخدمات اللوجستية المحلية وركائز ممارسة الأعمال، بفضل تعزيز تبنّي الدولة لنموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) لتحقيق أهداف رؤية الكويت 2035، وذلك وفقاً لما أكده “مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة” لعام 2025، وهو تصنيف سنوي للاقتصادات الناشئة واستطلاع لآراء خبراء قطاع الخدمات اللوجستية، والذي أوضح أن منطقة الخليج ككل أصبحت “نموذجاً للمرونة” و”بوابة إلى العالم” بالنسبة للمصدرين الآسيويين الرئيسيين والدول التجارية الأخرى.
ومن ناحيته، قال نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي، السيد/ طارق سلطان: “من الواضح تماماً أن الكويت مقبلة على مرحلة جديدة، تتجلى ملامحها في قدرة الحكومة على اشراك القطاع الخاص في مشاريعها التنموية الضخمة. لقد تمكنت حكومة الكويت بذكاء من إدارة التحديات الاقتصادية الصعبة برؤية مستقبلية، مما أسهم في تعزيز القدرة التنافسية للدولة وتحسين بيئة الأعمال الكويتية”.
المؤشر، في عامه السادس عشر، يعكس نظرة حذرة لقطاع الخدمات اللوجستية مع دخول عام 2025، فوفقاً لاستطلاع شمل 567 من كبار المدراء التنفيذيين، أكد أكثر من 62% منهم أنهم قاموا بإعادة هيكلة سلاسل الإمداد الخاصة بهم لحماية أعمالهم من التضخم، والرسوم الجمركية المحتملة، واحتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي، وغيرها من المخاطر الكبرى.
ويرى ما يقارب 55% من المشاركين في الاستطلاع أن حدوث ركود اقتصادي عالمي أمر محتمل أو مؤكد. فيما أكد 82% أن التعريفات الجمركية وسياسات الحمائية التجارية الأخرى تؤثر بشكل كبير على سلاسل الإمداد الخاصة بهم. كما أشار 72% إلى أن المخاطر في الأسواق الناشئة قد ازدادت خلال العام الماضي.
يُصنّف مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة أفضل 50 سوقاً ناشئاً في العالم من حيث التنافسية الشاملة، استناداً إلى قدراتها اللوجستية المحلية والدولية، وبيئة الأعمال، وجاهزيتها الرقمية، وهي عوامل تجعل هذه الأسواق جاذبة لمزودي الخدمات اللوجستية، ووكلاء الشحن، وشركات النقل الجوي والبحري، والموزعين، والمستثمرين.
كما يتضمن المؤشر لعام 2025 تحليلاً معمقاً لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعمل الدول الست، بشكل فردي وجماعي، على ترسيخ مكانتها كمراكز تجارية عالمية من خلال الاستثمارات المكثفة في البنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، والتحول في قطاع الطاقة، وتنمية القوى العاملة.
كذلك، يشير المؤشر إلى أن التحديات الاقتصادية والهجمات التي يتعرض لها قطاع الشحن في البحر الأحمر “لم تعرقل استراتيجيات التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي”. ويضيف أن “إمكانية الوصول إلى الأسواق الخليجية في المنطقة تتحسن عاماً بعد عام، وذلك بفضل عوامل حاسمة مثل مستويات الملكية الأجنبية، وسهولة تدفق رؤوس الأموال داخلياً وخارجياً، والأطر القانونية لحماية الاستثمارات، وإجراءات التخليص والتسوية المالية. كل هذه العوامل تضمن استمرارية جذب هذه الأسواق للمستثمرين الأجانب.”
ووفقاً للمؤشر، تصدرت دول الخليج مراكز متقدمة في جميع الفئات، حيث جاءت الدول الست ضمن أفضل 11 دولة من حيث بيئة الأعمال، أما من حيث الجاهزية الرقمية، فتضم القائمة الصين، ،الإمارات، وماليزيا، وقطر، والسعودية كأكثر الدول استعداداً رقمياً.
وفي حين شهد التصنيف استقرار المراكز المتقدمة بين الدول الخمسين التي شملها المؤشر، كانت هناك تقلبات وتغييرات في المراتب الأدنى ضمن المؤشر، حيث تصدرت الصين، والهند، والإمارات، والسعودية، وماليزيا، وإندونيسيا، والمكسيك، وقطر، وتايلاند، وفيتنام المراكز العشرة الأولى. بينما قفزت كولومبيا إلى المرتبة (21)، في حين تراجعت نيجيريا إلى المرتبة (43)، وبنغلاديش إلى المرتبة (39)، وأوكرانيا إلى المرتبة (40) في التصنيف.
أما في فئة فرص الخدمات اللوجستية الدولية، تصدرت القائمة كل من الصين، والهند، والمكسيك، وإندونيسيا، والسعودية، أما في قطاع الخدمات اللوجستية المحلية فقد احتلت المراتب الأولى كلٌ من الصين، والهند، وإندونيسيا، والسعودية، والإمارات.
أبرز نتائج “مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة” لعام 2025
● الركود الاقتصادي – يرى حوالي 55% من المشاركين بالاستطلاع أن الركود العالمي أمر محتمل أو مؤكد
● الحمائية التجارية – يرى حوالي 82% من المشاركين أن الرسوم الجمركية وغيرها من سياسات الحمائية التجارية لها تأثير كبير على سلاسل الإمداد الخاصة بهم.
● الأسواق الناشئة – حوالي 72% من المشاركين بالاستطلاع يرون أن المخاطر في الأسواق الناشئة قد زادت خلال العام الماضي.
● الصين – يعتزم 54% من المشاركين نقل الإنتاج أو التوريد خارج الصين خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وارتفاع تكاليف العمالة، وتشديد اللوائح المحلية.
● أفريقيا – رغم تصاعد المخاطر في الأسواق الناشئة، إلا أن 35% من المشاركين بالاستطلاع يخططون لزيادة استثماراتهم في أفريقيا خلال 2025، مقابل 8% فقط يعتزمون تقليصها.
● الحياد الكربوني – تؤكد حوالي 65% من الشركات أنها تسير على المسار الصحيح لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري .(Net-Zero)
تصنيفات الدول في مؤشر 2025
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الإمارات (3)، السعودية (4)، قطر (8)، تركيا (11)، عمان (14)، البحرين (16)، الأردن (17)، الكويت (18)، مصر (24)، المغرب (26)، إيران (32)، تونس (36)، الجزائر (38)، لبنان (42)، ليبيا (46).
أفريقيا جنوب الصحراء: جنوب أفريقيا (20)، كينيا (22)، غانا (31)، تنزانيا (37)، أوغندا (41)، نيجيريا (43)، إثيوبيا (45)، أنغولا (47)، موزمبيق (48).
آسيا: الصين (1)، الهند (2)، ماليزيا (5)، إندونيسيا (6)، تايلاند (9)، فيتنام (10)، الفلبين (23)، كازاخستان (25)، سريلانكا (27)، كمبوديا (30)، باكستان (33)، بنغلاديش (39)، ميانمار (49).
أمريكا اللاتينية: المكسيك (7)، تشيلي (11)، البرازيل (13)، أوروغواي (19)، كولومبيا (21)، بيرو (28)، الأرجنتين (29)، الإكوادور (34)، باراغواي (35)، بوليفيا (44)، فنزويلا (50) ، أوروبا: أوكرانيا (40).
ومن الجدير بالذكر أن شركة ترانسبورت إنتلجنس (تي آي)، الشركة الرائدة في مجال تحليل وأبحاث قطاع الخدمات اللوجستية، قد عملت على تجميع المؤشر منذ إطلاقه في العام 2009.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة ترانسبورت إنتلجنس، السيد/ جون مانرز- بيل: “رغم التحديات الاقتصادية العالمية والاضطرابات التي شهدتها طرق الشحن خلال العام الماضي، أثبتت اقتصادات الخليج قدرتها العالية على الصمود، حيث أسست استراتيجيات التنويع والاستثمار في قطاع النقل، والتحول إلى الطاقة الخضراء، والمشاريع الكبرى في البنية التحتية، قاعدة قوية للنمو المستقبلي، كما أن تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة سيسرّع من ترسيخ دورها كحلقة وصل بين القوى الصاعدة والغرب.”
“مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة” 2025: agility.com/2025index