• طهران ترغب أيضاً في استيراد الغاز الروسي ثم تصديره لدول أخرى عبر آلية المقايضة أو الترانزيت
تستعد طهران لتوقيع اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير سبعة حقول نفطية داخل إيران، في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع موسكو في ظل تصاعد الضغوط الغربية، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».
قال وزير النفط الإيراني، محسن باكنجاد، اليوم الجمعة خلال زيارة إلى موسكو، إن إيران ترغب أيضاً في استيراد الغاز الروسي ثم تصدره إلى دول أخرى من خلال آلية «المقايضة» أو «الترانزيت».
وأضاف أن بلاده تسعى إلى توسيع تعاونها مع روسيا في مجالي الزراعة والمصارف، مع إزالة جميع العوائق التي تعترض طريق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الإيراني الرسمي يوم الجمعة، أشار باكنجاد إلى أن بلاده تمضي قدماً نحو تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف القطاعات، في ظل مساعي طهران لمواجهة الضغوط الاقتصادية الخارجية.
تعاون كبير بين روسيا وإيران
تحظى العلاقات بين البلدين بسجل طويل من التعاون، إذ ساعدت موسكو طهران سابقاً في بناء أول مفاعل نووي في بوشهر جنوب إيران. وخلال لقائهما في الكرملين بشهر يناير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الإيراني مسعود پزشكيان إن روسيا قد تورد ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى إيران، بدءاً بكميات أولية تبلغ ملياري متر مكعب، بحسب «رويترز».
كيف يدير «هكتور» الإيراني صفقات النفط مقابل السلاح مع روسيا؟.. التفاصيل هنا
يعادل هذا الحجم تقريباً سعة خط أنابيب «نورد ستريم 1» الذي كان يمد أوروبا بالغاز قبل أن يتوقف عن العمل إثر تفجيرات عام 2022. وكانت شركة «غازبروم» الروسية قد وقعت في يونيو الماضي مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية الإيرانية للغاز لتوريد الغاز عبر خطوط أنابيب إلى إيران، لكن مسار هذه الخطوط لم يتم الكشف عنه بعد.
وخلال اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة بين إيران وروسيا في موسكو، قال باكنجاد إن طهران ستنفذ الاتفاقات المبرمة مع «غازبروم»، بما في ذلك خطط إنشاء مركز إقليمي لتوزيع الغاز، وهي فكرة ناقشها البلدان منذ سنوات، مع احتمال مشاركة قطر وتركمانستان في المشروع، وفق ما ذكرته «رويترز».
شراكة استراتيجية بين موسكو وطهران
تأتي هذه التطورات بينما تعززت علاقات روسيا وإيران منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، إذ وقع الطرفان اتفاقية شراكة استراتيجية خلال يناير الماضي، في وقت تخضع فيه كل من موسكو وطهران لعقوبات غربية مشددة.
وفي ظل مواجهة إيران لأزمة طاقة محلية وعدم قدرتها على تلبية مستويات قياسية من الطلب على الغاز الطبيعي والكهرباء، طرح بوتين احتمال الحصول على الطاقة من روسيا، رغم أنه لم يقدم جدولاً زمنياً محدداً للشحنات.
