عادت سفن الحاويات الكبرى التابعة لشركة CMA CGM الفرنسية للعبور في قناة السويس، لأول مرة منذ عامين من الاضطرابات الأمنية في منطقة البحر الأحمر على خلفية الحرب في غزة.
وقالت هيئة قناة السويس المصرية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JACQUES SAADE، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، عبرت القناة في وقت سابق، وفقاً لـ «مونت كارلو».
وتعمل السفينة العملاقة بالغاز الطبيعي المسال، وهي قادمة من الشمال للجنوب في رحلتها من المغرب إلى ماليزيا.
ويبلغ طول السفينة 400 متراً، وعرضها 62 متراً، بحمولة صافية 231 ألف طنً، وتستطيع أن تحمل على متنها حتى 23 ألف حاوية مكافئة.
كما عبرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب بحمولة 154 ألف طن، بعد الإعلان عن العودة الكاملة لسفن المجموعة الفرنسية.
عودة ميرسك
أضافت هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة بالقناة شهدت اليوم أيضا عبور سفينة الحاويات التابعة لشركة ميرسك الدنماركية، MAERSK SEBAROK, القادمة ضمن قافلة الجنوب عبر مضيق باب المندب من ميناء صلالة بعُمان متجهة إلى الولايات المتحدة.
والسفينة هي أول سفينة حاويات تابعة لمجموعة ميرسك تعبر القناة بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الشهر الماضي.
وشهدت حركة المرور في قناة السويس خلال العام الجاري تراجعا بنسبة 70% مقارنة بمستويات عام 2023.
وتجنبت شركات الشحن المرور عبر المنطقة منذ أواخر عام 2023، عندما بدأت جماعة الحوثي اليمنية شن هجمات ضد السفن الإسرائيلية والغربية دعما لحركة حماس الفلسطينية في الحرب التي اندلعت في أكتوبر من نفس العام.
ووصفت مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، أزمة الشحن البحري خلال العامين الماضيين بأنها الأسوأ منذ حرب 1967.
