• الشركة تحولت في عهده من كيان محلي لمجموعة عالمية تعمل بأكثر من 100 دولة
• «مخازن» خلقت قيمة مستدامة وكبيرة لمساهميها وللاقتصاد الكويتي ولـ«التأمينات»
• أكد أنه يغادر المنصب مطمئناً لمستقبل الشرمة وواثقًا بقدرتها على مواصلة النجاح
بعد ما يقارب الـ28 عامًا من العمل التنفيذي المتواصل، قرر طارق السلطان إنهاء مهامه كرئيس تنفيذي لشركة «مخازن»، وذلك ضمن انتقال قيادي مخطط ومنظم، مؤكداً أن قراره يأتي في توقيت مناسب لمسيرة الشركة وله شخصيًا.
وقال السلطان في كتاب استقالته، منذ خصخصة المخازن في عام 1997، كانت الشركة آنذاك كيانًا محليًا محدود النطاق. واليوم، وبفضل رؤية واضحة، واستثمار منضبط، وجهود آلاف الزملاء على مدار سنوات طويلة، أصبحت مخازن مجموعة عالمية تعمل في أكثر من 100 دولة، وتتمتع بمنصات رائدة في الخدمات اللوجستية، وخدمات الطيران، والعقار الصناعي، وقد خلقت قيمة مستدامة وكبيرة لمساهميها، وللاقتصاد الكويتي، ولمؤسسات وطنية كبرى في مقدمتها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
وأكد السلطان أن هذا التحول لم يكن نتاج فرد، بل ثمرة عمل مؤسسي، وحوكمة قوية، وفِرق قيادية وتنفيذية عالية الكفاءة. ولهذا، فإن قراري اليوم لا يمثل نهاية مرحلة، بقدر ما يعكس نضج الشركة واستعدادها الطبيعي للانتقال إلى مرحلة جديدة من مسيرتها.
وأضاف السلطان أن هذا القرار يأتي في إطار إعادة تركيزه على أولويات واستثمارات أخرى، وبعد استكمال مراحل أساسية من إعادة هيكلة وتطوير أعمال المجموعة إقليميًا وعالميًا، بما يضمن استمرارية الأداء وتعزيز الأسس المؤسسية التي قامت عليها الشركة.
وفي هذا السياق، أكد السلطان ثقته الكاملة في القيادة التنفيذية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا، والتي سيتم اختيارها وفق عملية مؤسسية مدروسة، وبما ينسجم مع استراتيجية الشركة طويلة الأجل.
وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب قيادة تمتلك خبرة عميقة في أعمال المجموعة، وفهمًا عمليًا لمنصاتها العالمية، وقدرة مثبتة على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتنمية الأعمال ذات القيمة العالية، ومواصلة خلق قيمة مستدامة للمساهمين. وأنا على قناعة تامة بأن هذا الانتقال القيادي سيعزز استقرار الشركة ويدعم مسار نموها في السنوات القادمة.
وتابع السلطان: ستبقى مخازن شركة كويتية الجذور، عالمية الحضور، قائمة على التنويع، والانضباط المالي، والحوكمة الرشيدة. وما تحقق خلال العقود الماضية لم يكن ظرفيًا، بل بُني على نموذج أعمال مرن وقادر على التكيّف والاستمرار في بيئات عمل مختلفة.
وتقدم السلطان بجزيل الشكر لمجلس الإدارة على دعمه وثقته على مدى السنوات، ولزملائي في مختلف مواقع العمل حول العالم، وللمساهمين الذين رافقوا هذه الرحلة الطويلة بثقة وصبر. وأغادر هذا المنصب مطمئنًا إلى مستقبل الشركة، وواثقًا بقدرتها على مواصلة النجاح في المراحل القادمة.
