اختتم بنك بوبيان برنامجه التدريبي لمشروع «بادر ويانا» لطلبة الجامعات والمعاهد، والذي يأتي ضمن شراكته الاستراتيجية مع الهيئة العامة لشؤون القصّر، إيماناً منه بتمكين الشباب الكويتيين وصقل مهاراتهم الإبداعية لتعزيز قدراتهم الذاتية ومساعدتهم على النجاح في حياتهم المهنية.
وتناول البرنامج التدريبي العديد من التجارب والمهام الميدانية التي تساعد على الارتقاء بقدرات وخبرات المشاركين، ومنحهم فرصة الاندماج لإطلاق العنان لأفكارهم نحو الإبداع والابتكار لبناء جيل مبدع ومؤثر يضع بصمته على مسيرة التطور ويرفع مستوى الأداء.
وقال مدير مجموعة الموارد البشرية في البنك، عادل الحمّاد،: «نحرص في بوبيان على تسخير جميع الإمكانات والوسائل لدعم مختلف شرائح الطلبة، وذلك من خلال حرصنا على التواصل والتفاعل المستمر معهم عبر العديد من المبادرات مثل برامج التدريب التي تُعد بمنزلة منصة تواصل مهمة للتفاعل مع الطلبة وحديثي التخرج، والتي تمنحهم مساحة يمكن من خلالها الاطلاع على بيئة العمل داخل «بوبيان» والتعرف على الفرص المتاحة للالتحاق بفريق عمل وإدارة متكاتفة تهدف إلى رسم مسار واضح لبناء مسيرة مهنية ناجحة لهم».
وأضاف الحمّاد أن «بوبيان» يولي شريحة طلبة الجامعات والمعاهد اهتماماً خاصاً عبر تسخير جميع الأدوات وبرامج التدريب اللازمة لتأهيلهم وصقل مهاراتهم وتزويدهم بالخبرات اللازمة التي تُعزز قدراتهم وتُسهم في تطويرهم لمساعدة الطلبة والخريجين على اكتساب المعرفة والمهارات العملية، وتعزيز ما تعلموه خلال دراستهم بصورة عملية ومتخصصة، بما يُساعدهم على الانخراط في سوق العمل لتحقيق التنمية والنمو المستدام. الرومي متوسطاً المتدربين خلال اختتام البرنامج .
وأوضح أن هذا البرنامج التدريبي يأتي كجزء من مسؤولية «بوبيان» المجتمعية لدعم هذه الشريحة من خلال تزويدهم بمعرفة عامة لأهم مفاهيم العمل المصرفي وتزويدهم بالمهارات والمتطلبات المستقبلية المطلوبة لتحقيق أعلى مستويات النجاح الذي يلبي طموحاتهم.
من جانبه، سلط مساعد مدير مجموعة الموارد البشرية في البنك، عبدالعزيز الرومي، الضوء على جهود «بوبيان» الرامية إلى تبنّي أفضل الممارسات الرائدة عالمياً لدعم الكوادر الوطنية الشابة، لاسيما طلبة الجامعات، لكونهم المحرك الرئيسي للتنمية وتحقيق النجاح من خلال رسم سُبل التطور الوظيفي المدعومة بعوامل النجاح المستقبلي، لإحداث تغيير إيجابي وملموس يواكب التوجهات التي يشهدها القطاع المصرفي.
واختتم الرومي مؤكداً أن التعاون مع الهيئة العامة لشؤون القُصر من شأنه أن يُسهم في تطوير هذه الشريحة من الشباب الكويتيين، وأن يعزز من شعورها بقيمتها وتأثيرها الإيجابي، وهو ما يتفق تماماً مع القيم الأساسية للبنك التي تهتم بتمكين الشباب وتوفير فرص للطلبة تتيح لهم اكتساب المهارات العملية والحصول على فرص تدريب تصقل مهاراتهم إيماناً منّا بأنهم مستقبل الكويت والمحرّك الرئيسي للتنمية وتحقيق النجاح والإنجاز لدولة الكويت.
من جانبها، أعلنت هيئة القصّر نجاح مشروعها «بادر ويانا»، الذي دعمته من حساب الأثلاث الخيرية التي تديرها، وفي إطار وصايا ورغبة الموصين، وذلك عبر التعاون مع بنك بوبيان وعدد من الجهات الأخرى.
ويستهدف المشروع تدريب وتأهيل ورفع قدرات عدد من القصر المشمولين برعايتها ممن تتراوح أعمارهم بين 15 وما دون 21 عاماً، وتدريبهم على عدد من الأعمال والمهارات خلال فترة العطلة الصيفية.
وأشادت الهيئة بتعاونها مع بنك بوبيان من خلال برنامج مخصص لتدريب وتأهيل ورفع قدرات وتطوير مهارات 19 قاصراً وقاصرة من المشمولين برعاية الهيئة على مجموعة من الأعمال المصرفية خلال شهري يوليو وأغسطس من العام الحالي. وأكدت الهيئة مدى أهمية هذا المشروع الطموح في تعزيز مفاهيم الانضباط والالتزام والاعتماد على النفس، وكسر حاجز الخوف والتردد من خلال صقل مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين والعمل بروح الفريق، إضافة إلى غرس قيمة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية.
وأرجعت دعمها للمشروع في إطار دورها وسعيها الدائم لبذل كل الجهود التي تعزز من قدرات ومؤهلات المشمولين برعايتها، بما يزيد من فرص نجاحهم وتعزيز مشاركتهم في تنمية البلاد وتطورها في مختلف المجالات لمواجهة تحديات المستقبل. وأشارت الهيئة إلى أن دعمها لا يقتصر على أبنائها من القصّر والمشمولين بالرعاية فحسب، بل يمتد عبر مبادراتها المباشرة، أو من خلال الأثلاث الخيرية التي تديرها ليشمل رعاية ودعم العديد من الأنشطة والمشروعات والمبادرات الاجتماعية والتعليمية والتدريبية والدينية والإنسانية والصحية في الكويت وخارجها.