• ثروة ترامب من حيازة العملات المشفرة تبلغ 11.6 مليار دولار
• تمثل 73% من إجمالي ثروته البالغة 15.9 مليار دولار
كشف تحليل مالي أن ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من العملات الرقمية تبلغ 11.6 مليار دولار، أي نحو 73% من إجمالي ثروته البالغة 15.9 مليار دولار.
ووفق تقرير لموقع “ذا إنترسبت” فإن ثروة ترامب تعتمد على “مستثمرين مجهولين” في جميع أنحاء العالم، فيما تتراجع المشاريع التقليدية لتشكل أقل من نصف ثروته مقارنة بالعملات المشفّرة.
كما اعتبر تحليل جديد من مجموعة المراقبة ذات الميول اليسارية “أكونتيبل“، أن ثروة ترامب من حيازة العملات المشفرة “بُنيت بوتيرة قياسية عبر إساءة استخدام منصبه”.
وسلطت رحلة الرئيس الأمريكي إلى إسكتلندا، حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، وقطع شريط ملعب ترامب الجديد للغولف، الضوء على حبه لأجواء المال القديم ومزج الأمور الشخصية مع الأعمال الرسمية.
وتتهم كارولين سيكوني، رئيسة منظمة “أكونتيبل” الرئيس الأمريكي بـ “سنّ قوانين تُسهّل عليه زيادة ثروته بمليارات الدولارات عبر عمليات مشفّرة مشبوهة”.
وبحسب “ذا إنترسبت” يعدُّ تحليل “المساءلة” أحدث محاولة لكشف غموض شبكة شركات عائلة ترامب “الغامضة”؛ إذ قبل أن تصبح العملات الرقمية مصدراً للأرباح، كان من الصعب تحديد قيمة ثروة الرئيس الأمريكي؛ ما أدى في مرحلة ما إلى رفع دعوى تشهير فاشلة من قطب العقارات، فيما زادت الطبيعة المضاربية للعملات المشفرة من صعوبة الأمر.
وفي الشهر الماضي، قدرت بلومبرغ أن ما يقرب من 620 مليون دولار، من إجمالي القيمة الصافية المقدرة بنحو 6.4 مليار دولار ، يمكن أن تعود إلى العملات المشفرة.
وزعمت “”أكونتيبل“، في أحدث تحليل لها أن بلومبرغ قلل من تقدير ثروات ترامب من العملات المشفرة والثروة الإجمالية، وذلك إلى حد كبير بسبب الطبيعة المضاربية الجامحة للعملات المشفرة.
يمكن أن تتغير العملات المشفرة مثل رمز $TRUMP، وغيرها من الأصول المشفرة الأكثر استقراراً ظاهرياً مثل الرموز المرتبطة بمشروع عائلة ترامب World Liberty Financial للعملات المشفرة، بشكل كبير في القيمة الاسمية من يوم لآخر.
وتضمن تحليل “أكونتيبل“، القيمة الإجمالية البالغة 7 مليارات دولار من عملات $TRUMP meme التي ستستحق في النهاية، ولكن لا يمكن بيعها نقداً حتى الآن، إلى جانب ارتفاع حديث في قيمة رموز حوكمة World Liberty Financial إلى 2 مليار دولار – بفضل القرار الذي سيجعلها قابلة للتداول في الأشهر المقبلة.
وحرصت المجموعة غير الربحية على الإشارة إلى أن هذه تمثل قيمة عالية لممتلكات ترامب من العملات المشفرة، نظراً لأن هياكل شركات العملات المشفرة ذات الصلة تجعل من الصعب معرفة مقدار ما يملكه شخصيا.
وبغض النظر عن الرقم الحقيقي، يقول المنتقدون مثل السيناتور إليزابيث وارين، من ولاية ماساتشوستس، إن دعم ترامب لصناعة العملات المشفرة “كان فاسداً للغاية”؛ لأنه يعود بالنفع عليه شخصياً.
واتخذ ترامب خطواتٍ حثيثة لتقليص لوائح العملات المشفرة في هيئات مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات، ولإقرار تشريعاتٍ مثل قانون “العملات المستقرة” الذي وقّعه مؤخراً، كما استضاف حفل استقبال لحاملي عملته الرقمية “ميم” ضمّ العديد من المستثمرين الأجانب .
ورفض البيت الأبيض مثل هذه الانتقادات؛ إذ قالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، إن “محاولات وسائل الإعلام المستمرة لاختلاق تضارب المصالح غير مسؤولة، وتعزز عدم ثقة الجمهور بما يقرأه”.
وأضافت “لم يسبق للرئيس ولا لعائلته أن تورطوا، ولن يتورطوا، في تضارب مصالح. من خلال الإجراءات التنفيذية، ودعم التشريعات مثل قانون GENIUS، وغيرها من السياسات السليمة، تُفي الإدارة بوعد الرئيس بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم من خلال تعزيز الابتكار والفرص الاقتصادية لجميع الأمريكيين”.