• شركات «أديس» و»طاقة» و»أركاس» و»الحفر العربية» ستتكامل لتطوير شامل لقطاع الطاقة في البلاد
• «أديس» تسعى لرفع إنتاج الغاز من الحقول الحالية 25% في 6 أشهر تصل إلى 50% بنهاية 2026
• «طاقة» تعمل على الحلول التطويرية للآبار وصيانتها.. و«الحفر العربية» تقدم منصات برية للآبار
وقعت أربع شركات طاقة سعودية، اتفاقيات استراتيجية مع الشركة السورية للبترول، لتطوير حقول الإنتاج ورفع كفاءة العمليات الفنية وزيادة الطاقة الإنتاجية في البلاد.
وستعمل شركات «أديس» القابضة، و»طاقة»، و»أركاس»، و»الحفر العربية» السعودية، بشكل متكامل لتطوير شامل لقطاع الطاقة في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الثلاثاء.
منذ الإطاحة بنظام الأسد، سارعت سوريا لتأهيل البنية التحتية الخاصة بمصافي وخطوط النفط، مستهدفةً زيادة إنتاج الوقود. تمتلك البلاد مصفاتين كبيرتين للنفط، وهما «بانياس» التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يومياً، ومصفاة «حمص» التي تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يومياً. وتعمل الحكومة الجديدة على إنشاء مصفاة نفط جديدة بطاقة 150 ألف برميل يومياً.
زيادة إنتاج الغاز بنسبة 50%
ستمكن الشراكة مع «أديس» من رفع إنتاج الغاز من الحقول الحالية بنسبة 25% خلال الأشهر الستة المقبلة، وصولاً إلى زيادة تصل إلى 50% بنهاية 2026، بحسب يوسف قبلاوي، الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستُسهم في خلق 2000 فرصة عمل جديدة للكوادر السورية.
وستقوم شركة «طاقة» بعمليات الحفر المتكاملة والحلول التطويرية للآبار وصيانتها في سوريا، بحسب رائد الإسكندراني، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات في الشرق الأوسط بالشركة، مشيراً إلى أن هناك اتفاقيات أخرى سيتم توقيعها بين الشركات السورية والشركات العاملة داخل سوريا.
بموجب الاتفاقيات، ستقوم شركة «أركاس» (ARGAS) على تقديم الخدمات والاستشارات الجيوفيزيائية والجيولوجية لدعم عمليات البحث عن النفط والغاز لتعزيز جهود الاستكشاف. كما ستقدم شركة الحفر العربية منصات حفر برية لعمليات حفر وصيانة الآبار، إضافة إلى برامج تدريب وتطوير للكوادر العاملة في هذا المجال.
بلغ إنتاج سوريا النفطي نحو 400 ألف برميل يومياً في الفترة بين عامي 2008 و2010، بينما بعد نشوب الحرب هوى الإنتاج ليصل إلى حوالي 15 ألف برميل يومياً في 2015، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي عام 2023 وصل إنتاج النفط الخام أقل من 30 ألف برميل يومياً. لكن في سبتمبر، صدرت سوريا شحنة قدرها 600 ألف برميل من النفط الثقيل في خطوة هي الأولى منذ سنوات.
في سبتمبر الماضي، قدمت السعودية منحة نفطية قدرها 1.65 مليون برميل إلى سوريا، في خطوة تستهدف المساهمة في حلحلة أزمة الطاقة التي تُعاني منها البلاد، ودعم مرحلة إعادة البناء في القطاعات الحيوية.
