أعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي يوم الأربعاء 18 ديسمبر خفض سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة على التوالي، بنحو 25 نقطة أساس، إلى نطاق بين 4.25% و4.5%، وذلك في آخر اجتماعات لجنة السوق المفتوحة هذا العام بشأن سياسة الفائدة وأيضاً آخر اجتماعات الفدرالي في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
يأتي ذلك رغم ارتفاع معدل التضخم الرئيسي في الولايات المتحدة إلى 2.7% خلال شهر نوفمبر، وذلك للشهر الثاني على التوالي، وابتعاده عن مستهدف الاحتياطي الفدرالي له عند مستوى 2%.
جاء قرار الخفض وفقاً لتوقعات السوق، لكن عدم اليقين يسيطر على توقعات الفائدة في الفدرالي خلال العام 2025 في ظل السياسات الاقتصادية التي يعتزم الرئيس المنتخب دونالد ترامب تنفيذها خلال فترته الرئاسية الثانية والتي تهدد برفع الضغوط التضخمية، خاصة وسط تعهدات بفرض رسوم جمركية سواء على الواردات بشكل عام أو على دول بعينها. ويأتي ذلك إلى جانب المخاوف من محاولات محتملة لتدخل ترامب في قرارات الفدرالي وحدوث خلافات بينه وبين رئيس الفدرالي جيروم باول.
وفقاً لأداة FedWatch التابعة لـ CME، بلغت احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفدرالي يناير نحو 16.9% فقط.
وقال محلل السوق في Forex.com، فؤاد رزاق زادة: «السؤال هو ما إذا كان الاحتياطي الفدرالي سيكون أكثر تشدداً أو أكثر تساهلاً مما تتوقعه الأسواق الآن. وبسبب أجندة ترامب، يتوقع الناس أن يكون الاحتياطي الفدرالي أكثر حذراً من حيث الانفتاح على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في هذه المرحلة»، بحسب وكالة رويترز.