ستشهد خطط صانعة السيارات الكهربائية «تسلا»، المنتظرة تأخيراً لإنتاج سيارة بأسعار معقولة، وهي نسخةً أميركية الصنع ومُبسطة من سيارتها الرياضية الكهربائية الأكثر مبيعاً، موديل واي Y، وفقاً لما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز.
ووعدت «تسلا»، بطرح سيارات بأسعار معقولة بدءاً من النصف الأول من العام، مما قد يُعزز المبيعات المتراجعة.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج العالمي لسيارة موديل واي Y منخفضة التكلفة، والمعروفة داخلياً باسم E41، في الولايات المتحدة، وفقاً للمصادر.
وأضافوا أن ذلك سيحدث بعد بضعة أشهر على الأقل من الموعد المحدد في خطة «تسلا» العامة، والتي تتضمن مجموعة من الأهداف المُعدلة من الربع الثالث إلى أوائل العام المقبل.
وفيما لم يتضح سبب التأخير، صرح اثنان من المصادر بأن «تسلا» تهدف إلى إنتاج 250 ألف سيارة من طراز Y الأرخص في الولايات المتحدة بحلول عام 2026.
ومن المقرر أيضاً إنتاج السيارة الجديدة في نهاية المطاف في الصين وأوروبا، وفقاً لما أوردته رويترز سابقاً.
ولم يُعلن في وقت سابق عن تأجيل الإنتاج في الولايات المتحدة وهدف الإنتاج الأميركي.
وستعلن «تسلا» عن نتائجها يوم الثلاثاء، وتُعدّ خطط المركبات الجديدة مسألة رئيسية في مكالمة الأرباح.
وأنهى سهم شركة «تسلا» أسوأ ربع سنوي له منذ عام 2022، وشهد ثالث أكبر انخفاض له خلال 15 عاماً من طرح الشركة للتداول العام.
وانخفضت أسهم صانعة السيارات الكهربائية بنسبة 36% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
وأدى انخفاض «تسلا» في الربع الأول إلى خسارة أكثر من 460 مليار دولار من قيمتها السوقية.
ويتزامن معظم هذا الربع مع فترة تولي رئيسها التنفيذي إيلون ماسك مركزاً هاماً في إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية، حيث قاد جهوداً لخفض الإنفاق الحكومي واللوائح، وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين.
وكان عشاق «تسلا» والمستثمرون ينتظرون على نطاق واسع المركبات الأقل تكلفة الموجهة للسوق العام، حيث يأملون في جذب مجموعة جديدة من العملاء وعكس انخفاض مبيعات صانع السيارات الكهربائية وتآكل حصته في السوق ، كما قامت «تسلا» بتحديث طراز Y الأصلي بتغييرات خارجية وداخلية.
وتبلغ تكلفة إصدار الدفع الرباعي طويل المدى في الولايات المتحدة حوالي 49 ألف دولار، قبل خصم ضريبي فيدرالي بقيمة 7500 دولار.
وتواجه شركات صناعة السيارات احتمالات ارتفاع الأسعار واضطراب سلسلة التوريد، بعد أن فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على المركبات وأجزاء السيارات المستوردة من خارج الولايات المتحدة.
وأفاد مصدران مطلعان أن تيسلا زادت من توريد قطع غيار العديد من طرازاتها إلى أمريكا الشمالية خلال العامين الماضيين، مما سيقلل من تعرّض سيارة E41 للرسوم الجمركية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، علّقت الشركة خططها لشحن مكونات من الصين إلى الولايات المتحدة لشاحنتي سايبركاب وسيم بسبب الرسوم الجمركية، وفقًا لما ذكره مصدر لرويترز.