وسط ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة والحرب التجارية، ارتفع عدد الأميركيين الذين يعملون في وظائف متعددة بمقدار 76.000 شخص في مارس، ليصل إلى رقم قياسي بلغ 8.94 مليون شخص.
ويتجاوز هذا الرقم الآن أعلى مستوى سُجّل في عام 2019 بأكثر من 500.000 شخص.
وتفاقم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مخاوف الأميركيين لآثارها الكبيرة على التضخم وغلاء المعيشة، لا سيّما بعد أن شهدت الأسر الأميركية انخفاضاً طفيفاً في التضخم الإجمالي الشهر الماضي، وهو ما يراه اقتصاديون استراحة مؤقتة في أعقاب موجة التعرفات.
ومع تصاعد حدة الحرب التجارية العالمية في مارس، تزايدت مخاوف المستهلكين في الولايات المتحدة بشأن التضخم والبطالة وسوق الأسهم، وفقاً لمسح أجراه بنك الفدرالي في نيويورك ونُشر الأسبوع الماضي.
أظهر المسح الشهري لتوقعات المستهلكين الذي يجريه البنك المركزي أن المشاركين توقعوا أن يبلغ معدل التضخم بعد عام من الآن 3.6%، بزيادة قدرها نصف نقطة مئوية عن فبراير، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2023.
وكنسبة مئوية من إجمالي العمالة، ارتفعت نسبة من يعملون في وظائف متعددة إلى 5.5%، وهي أعلى نسبة منذ عام 2009.
ويأتي هذا في الوقت الذي يعمل فيه 28.47 مليون شخص بدوام جزئي في الولايات المتحدة، وهو ثالث أعلى رقم مُسجَّل على الإطلاق.
ويعمل ملايين الأميركيين في وظائف متعددة لتوفير الضروريات الأساسية.
وخلال الأسبوع الماضي، تراجعت طلبات إعانة البطالة في أميركا بشكل طفيف، بعكس توقعات زيادتها.
ووفقاً للبيانات الصادرة الخميس، عن وزارة العمل الأميركية، تراجع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، ما يشير إلى أن وضع سوق العمل لا يزال مستقراً في أبريل، إلا أن الضبابية التي تكتنف سياسة الرسوم الجمركية تجعل الشركات مترددة في زيادة عدد الوظائف.
وأشار ت البيانات إلى أن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت تسعة آلاف طلب لتبلغ 215 ألفاً بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية خلال الأسبوع المنتهي في 12 أبريل.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تسجيل 225 ألف طلب خلال الأسبوع الماضي.