كشفت أحدث البيانات عن جاذبية السوق السعودي المتنامية للاستثمارات الأجنبية المباشرة؛ حيث بلغ صافي تدفق الاستثمارات الأمريكية المباشرة إلى المملكة نحو 4.7 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الماضية.
يعكس هذا الرقم عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وثقة المستثمرين الأمريكيين في الفرص الواعدة التي تقدمها رؤية المملكة 2030.
وبالنظر إلى السنوات الخمس الماضية، يمكن ملاحظة تذبذب في حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة المتدفقة إلى السعودية، متأثّرة بتقلّبات الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة، بالإضافة إلى التطوّرات الداخلية في المملكة؛ ففي السنوات الأولى من إطلاق رؤية 2030، شهدت المملكة تركيزًا كبيرًا على تطوير البنية التحتية، وتنويع مصادر الدخل، مما جذب اهتمام الشركات الأمريكية المتخصصة في مجالات مثل الإنشاءات، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة.
ومع تقدّم تنفيذ الرؤية، بدأت قطاعات جديدة تبرز كوجهات استثمارية جاذبة، مثل قطاع السياحة والترفيه، الذي شهد استثمارات ضخمة في مشاريع كُبرى مثل نيوم والبحر الأحمر.
كما أن جهود المملكة في تطوير قطاع الصناعات غير النفطية وتقديم حوافز للمستثمرين، ساهمت في جذب استثمارات أمريكية في الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية.