• قرار بنك الكويت المركزي بخفض أسعار الفائدة يحتاج بعض الوقت حتى يتبين التأثير الحقيقي في قطاعات السوق
• معدل الفائدة في الكويت يعد من الأقل على مستوى الخليج
خفض بنك الكويت المركزي سعر الخصم بواقع 25 نقطة أساس، ليصبح 4% ، في خطوة من شأنها أن تسهم في انتعاش الاقتصاد وتحفيز نشاط الإقراض والنمو الائتماني وتعزيز نمو القطاعات في البلاد ، وذلك عقب إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عن خفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس، إلى ما بين 4.75 % إلى 5 % .
وقال الرئيس التنفيذي بالتكليف لمجموعة «بيتك» عبدالوهاب الرشود إن معدل الفائدة في الكويت يعد من الأقل على مستوى الخليج وفقاً لـ«القبس» .
وأوضح الرشود أنه ينبغي الإشارة إلى السياسة الحكيمة التي يتبعها بنك الكويت المركزي وقراراته التي تتسم بعمق الرؤية والدراسة الجادة لتطورات السوق بشكل شامل ومتكامل، وإلتزامه إتباع نهج يعتمد على البيانات عند اتخاذ القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة المستقبلية وتأثيرها في الاقتصاد الكويتي.
وأضاف الرشود أن قرار بنك الكويت المركزي بخفض أسعار الفائدة يحتاج بعض الوقت حتى يتبين التأثير الحقيقي في قطاعات السوق المختلفة.
وأشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة تُعد إحدى أدوات السياسة النقدية للتحكم والوصول إلى نسبة التضخم المستهدف، ولذلك فإن بدء التخفيضات الأمريكية يمثل ارتياحاً للمناطق التي تواجه اقتصادات أضعف من الولايات المتحدة، لافتا أن خفض الفدرالي لأسعار الفائدة، سيشكل فرصة لأسواق السندات العالمية، التي تأثرت بالإقبال على سندات الخزانة.
وتوقع الرشود أن تستفيد المعادن الثمينة من تخفيضات أسعار الفائدة، كما قد يتيح هذا الخفض في الولايات المتحدة للمصارف المركزية في الأسواق الناشئة مساحة كبرى لتخفيف الضغوط ودعم النمو المحلي، ويمكن أن تشهد الأسهم العالمية زيادة في الإقبال عليها، حيث إن خفض أسعار الفائدة من قبل الفدرالي سيزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الأسواق، وزيادة التدفقات النقدية، مما يعزز التداولات والسيولة في الأسواق المالية سعياً وراء عوائد أفضل مقارنة بعوائد الودائع.