ذكر مصدر مالي، أن السيولة الأجنبية عادت إلى استهداف أسهم البنوك، مستفيدة من هزة الأسعار التي شهدها السوق، متأثراً بالتداعيات الجيوسياسية، إذ شهدت أسهم مصرفية عمليات شراء مركّزة خلال جلسات النزول التي شهدت تراجعات حادة لأسعار الأسهم، وتُعد أفضل توقيت لشراء تلك النوعية من الأسهم وفقاً لـ«الجريدة» .
وعلى صعيد البيانات المالية، أوضحت مصادر أن الربع الثالث أُغلقت نتائجه قبل تأثر السوق، وكان أداء الأشهر الماضية إيجابياً وجيداً، كما أن مستويات الفائدة كانت على الأسعار السابقة قبل الخصم لمعظم فترات الربع الثالث، فضلاً عن أن أداء القطاع كان الأكثر نشاطاً على صعيد عمليات التجديد للقروض وتقديم تمويلات جديدة.
وفي سياق آخر، أغلقت بعض البنوك بياناتها، وستبدأ ميزانيات في التدفق على البنك المركزي للحصول على الموافقات اللازمة، ومن المنتظر أن تحمل معدلات نمو جيدة وإيجابية امتداداً للربع الثاني.
ووفقاً للبيانات المالية نصف السنوية، وما شهدته من تراجعات للمخصصات، لم تُستجد هناك أي متغيرات سلبية على صعيد المراكز المالية للشركات المدينة، بل على العكس، شركات كثيرة متعثرة تمّت تسوية أوضاعها، بالتالي متوقع ألا تكون هناك زيادات في المخصصات.
وحتى على صعيد ملف التوترات السياسية، أكدت مصادر مصرفية، أن البنوك بوضعها الحالي لديها مصدات مالية، ومخصصات قوية جداً، وبعض البنوك لديها مبالغ كبيرة ليست بحاجة لها، ولا تزال قائمة رغم انتفاء السبب.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر بأن انفتاح البنوك في تقديم المزيد من التمويل، وسط الأحداث الحالية، يؤكد اطمئنانها من جهة أوضاع الشركات، التي حسَّنت كثيراً من نموذج أعمالها، وبات لديها أنشطة واضحة تعتمد عليها بالتوازي مع استغلال الفوائض المالية في السوق.